فلو كان قوله: (عليّ و محمَّد) خبراً عن قوله: (و أخواه) لم يكن كلامه دالّا على وثاقته بوجه، و لو كان بدلًا عنه كان نصّاً على توثيقه، فليس كلامه حينئذ صريحاً فيه، و يكفي في وثاقته نصّ العلّامة و ابن داود، لو لم يكن منشأ ذلك كلام النجاشي، و اللّه العالم.
109 عمرو بن أبي المقدام،
روى الكشّي بإسناد متّصل إلى أبي العرندس الكنديّ، عن رجل من قريش، قال: (كنّا بفناء الكعبة و أبو عبد اللّه (عليه السلام) قاعد، فقيل له: ما أكثر الحاجّ! فقال (عليه السلام): ما أقلَّ الحاجّ! فمرَّ عمرو بن أبي المقدام، فقال: هذا من الحاجّ) [2] و لعلَّه لهذا الحديث وثَّقه بعضهم، و أنت خبير بأنَّه لا دلالة فيه على وثاقته، فالأقوى التوقّف فيما يرويه.
110 عمرو بن ثابت
كأنَّه ابن أبي المقدام المتقدّم.
111 عمرو بن خالد، أبو خالد الواسطيّ،
عن ابن فضّال [3] أنَّه ثقة، و ذكره الكشّي في جماعة، ثمَّ قال: (هؤلاء من العامَّة إلا أنَّ لهم ميلًا و محبة شديدة) [4]. و قال الشيخ [5] و العلّامة [6]: إنَّه بتريّ، و قال غيرهما: إنَّه زيديّ، و لم يتعرَّض هؤلاء لتوثيقه، فلا شكّ في كونه مخالفاً، و أمّا كونه ثقة ففيه نظر، فالأقوى التأمّل فيما يرويه. روى عن الباقر (عليه السلام)، و عنه