محمَّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، يرفعه عن عبد اللّه بن الوليد قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) إلى أن قال: (لا غفر اللّه لهما، يعني عامر بن جداعة و حجر بن زائدة) [1] و فيه إرسال، فالاعتماد على توثيق النجاشي، كما ذكره الشهيد الثاني [2](رحمه اللّه)، و هو يروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه (عليهما السلام)، و عنه عبد اللّه بن مسكان.
36 حذيفة بن منصور، الخزاعيّ الكوفيّ،
وثَّقه النجاشي [3]، و قال ابن الغضائري: (حديثه غير نقيّ، يروي الصحيح و السقيم) [4] و قال العلّامة (رحمه اللّه): (الظاهر عندي التوقّف فيه) [5].
أقول: لا منافاة بين كونه في نفسه ثقة، و أنَّه يروي الصحيح و السقيم، فالظاهر لكونه [6] في نفسه ثقة لقول النجاشي، و إن كان ما يرويه يحتمل الضعف لقول ابن الغضائري، و هو يروي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى (عليهما السلام)، و عنه ابن أبي عمير و القاسم بن إسماعيل، و محمَّد بن أبي حمزة.
37 حريز بن عبد اللّه السجستاني، أبو محمَّد، الأزديّ الكوفيّ،
وثَّقه الشيخ [7]، و لم يتعرّض غيره له بتوثيق و لا تضعيف، و روى الكشّي [8] أنَّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) حجبه عنه، و هو لا يدلّ على جرحه، لعدم العلم بالسرّ فيه.