حكى ابن داود [1] عن الكشّي أنَّه إمام ثقة، فتأمَّل [2].
29 بكير بن أعين الشيباني،
من حواريّ محمَّد بن علي و جعفر بن محمَّد (عليهما السلام)، كما سبق في سلمان الفارسي. روى الكشّي بسند صحيح أنَّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) لمّا بلغه خبر فوته قال: (و اللّه لقد أنزله اللّه بين رسوله و بين أمير المؤمنين (عليهما السلام)) [3]، و في خبر آخر ذكر عند أبي عبد اللّه (عليه السلام)، فقال: (رحم اللّه بكيراً، و قد و اللّه فعل) [4]، و في الخبرين من الدلالة على جلالته ما لا يخفى، فأخباره من الصحاح جدّاً.
باب الجيم
30 جابر بن يزيد الجعفيّ،
قال العلّامة (رحمه اللّه): (روى الكشّي فيه مدحاً و بعض الذمّ و الطريقان ضعيفان) [5].
أقول: ممّا روى الكشّي عن حمدويه و إبراهيم ابنا [6] نصير قالا: حدَّثنا محمَّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن أحاديث جابر، فقال (عليه السلام): (ما رأيته عند أبي قطّ إلا مرَّة واحدة، و ما دخل عليّ قطُّ) [7] و عن حمدويه و إبراهيم قالا: حدَّثنا
[1] رجال ابن داود: الرقم 261، ص 73، و فيه: «كان إماميّا ثقة».
[2] قال في منهج المقال (ص 72): في تعليقات الشهيد الثاني على الخلاصة: قال ابن داود نقلا عن الشكّي أنَّه إمام ثقة، انتهى. قلت: إلّا أنّي في الكشّي و اللّه سبحانه أعلم.