أقول: المرويّ من كلام النجاشي في أخيه إبراهيم بن أبي بكر: (ثقة هو و أخوه إسماعيل، رويا عن أبي الحسن (عليه السلام)، و كانا من الواقفة) [1] و أنت خبير بأنَّ كلام النجاشي لا دلالة فيه على توثيق إسماعيل، فإنَّ الظاهر أنَّ (هو) مبتدأ، خبره قوله (رويا)، لا أنَّ قوله: (ثقة) خبر مقدَّم لِهو، فتدبَّر.

21 إسماعيل بن الخطّاب السلمي

من أصحاب الصادق (عليه السلام)، وثَّقه الكشّي، و قال: (حدَّثني محمَّد بن قولويه، عن سعد، عن أيّوب بن نوح، عن جعفر بن محمَّد بن إسماعيل، قال: أخبرني معمّر بن خلّاد، قال: (رفعت ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب ممّا أوصى به إلى صفوان فقال: رحم اللّه إسماعيل بن الخطّاب، و رحم صفوان، فإنَّهما من حزب آبائي، و من كان من حزب آبائي أدخله اللّه الجنَّة) [2] قال العلّامة: (و لم يثبت عندي صحَّة هذا الخبر و لا بطلانه، فالأقوى التوقّف في روايته) [3] و عن الشهيد الثاني [4] (رحمه اللّه) أنَّ عدم ثبوت صحَّة الخبر أنَّما هو لأجل جعفر بن محمَّد بن إسماعيل حيث لم يصرّح أحد له بمدح و لا ذمّ، فهو من المجاهيل.

أقول: هذا مع ما في الخبر من الإضمار، و إن كان ظاهر الخبر مشعراً بأنَّ الرواية عن الإمام (عليه السلام)، إلا أنَّه يمكن أن يكون القائل واحداً من أولاد الإمام (عليه السلام)، فتدبّر.

22 إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي،

تابعيّ من أصحاب أبي عبد اللّه (عليه السلام)، و مات في حياته، روى عنه و عن أبي جعفر (عليهما السلام) و عن عامر بن واثلة.

[1] النجاشي: الرقم 30، ص 21.

[2] الكشّي: الرقم 962، ص 502.

[3] الخلاصة: القسم الأوّل، ص 10.

[4] منهج المقال: ص 56 نقلا عن الشهيد الثاني- (رحمه اللّه)