responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 71

عاجل الباطل على فعله، فلا خير في لذّة قليلة عاجلة، يتعقّبها مضارّ عظيمة آجلة، و لا يصرفنّ أحدكم عن الحقّ ثقله، فإنّه سيحمد عقبى ذلك، كما يحمد شارب الدواء المرّ شربه فيما بعد إذا وجد لذّة العافية.

3383 *3077* 77-

احذر أن يراك اللّه عند معصيته، و يفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين، و إذا قويت فاقو على طاعة اللّه، و إذا ضعفت فاضعف عن معصية اللّه (1) -. [1] حذر من الأمرين بما يلزمه من دخوله في زمرة الخاسرين لثواب اللّه يوم القيامة (2) -، ثمّ أمر بالقوّة على طاعة اللّه ليتمّ الاستعداد بها لرحمته، و بالضعف عن معصيته ليضعف الاستعداد بها عن قبول سخط اللّه و نقمته.

3388 *3078* 78-

ألا و إنّ من البلاء الفاقة، و أشدّ من الفاقة مرض البدن، و أشدّ من مرض البدن مرض القلب، ألاّ و إنّ من النّعم سعة المال، و أفضل من سعة المال صحّة البدن، و أفضل من صحّة البدن تقوى القلب (3) -. [2] أشار عليه السلام إلى درجات البلاء و تفاوتها بالشدّة و الضعف، و إلى ما يقابلها من درجات النعمة كذلك.

فأمّا مرض القلب و صحّته فالمراد بها التقوى، و صحّتها، قال اللّه


[1] نهج البلاغة، الحكمة 383.

[2] نهج البلاغة، الحكمة 388.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست