قيل: الحياء انقباض النفس عن القبائح، و هو من خصائص الإنسان، و هو خلق مركّب من جبن و عفّة، و لذلك لا يكون الفاسق مستحيا، و لا المستحي فاسقا. و قلّما يكون الشجاع مستحيا و المستحيي شجاعا، و لعزّة وجود ذلك ما يجمع الشعراء بين المدح بالشجاعة و الحياء. [4]
3228 *3299* 299-
من أصبح على الدّنيا حزينا فقد أصبح لقضاء اللّه ساخطا، و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به، فإنّما يشكو ربّه [5] ، و من أتى غنيّا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه، و من قرأ القرآن فمات فدخل النّار فهو ممّن كان يتّخذ آيات اللّه هزوا، و من لهج قلبه بحبّ الدّنيا التاط منها [6] بثلاث: همّ لا