responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 114

غيره كقذف أو هجر مثلا يكون أشدّ عليه من صولة العدوّ و هذا كما قال القائل: [1]

جراحات السّنان لها التيام # و لا يلتام ما جرح اللسان‌

3431 *3135* 135-

الرّزق رزقان: طالب و مطلوب، فمن طلب الدّنيا طلبه الموت حتّى يخرجه عنها، و من طلب الآخرة طلبته الدّنيا حتّى يستوفي منها رزقه (1) -. [2]

هذا تحريض على طلب الآخرة، و وعد لمن طلبها بأنّه سيكفي طلب الدّنيا، و إنّ الدنيا ستطلبه حتّى يستوفي رزقه منها.

و قد قيل: مثل الدّنيا مثل ظلّك، كلّما طلبته بعد عنك، فإن أدبرت عنه تبعك. [3]

و لهذا قال عليه السلام-كما في الديوان المنسوب إليه:

«إنّما الدّنيا كظلّ زائل» .

[4]


[1] قال العلاّمة الشريف الأردكانيّ في جامع الشواهد، ص 119: «لم يسمّ قائله، و البيت من شواهد الجامي في النحو» .

و مثله قول الحمدوني:

و قد يرجى لجرح السيف برء # و لا برء لما جرح اللسان‌

[العقد الفريد 2-280]

[2] في نهج البلاغة، الحكمة 431: رزقه منها.

[3] شرح ابن أبي الحديد 20-76.

[4] البيت بتمامه:

إنّما الدّنيا كظلّ زائل # أو كضيف بات ليلا فارتحل ديوانه‌

-90.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست