تخيّر إذا ما كنت في الأمر مرسلا # فمبلغ آراء الرجال رسولها
و روّ و فكّر في الكتاب فإنّما # بأطراف أقلام الرجال عقولها (1) -
و أمّا أنّ الكتاب أبلغ من ينطق عنه فلضبط مراده فيه دون لسان الرسول، لأنّه ربّما لم يؤدّ الرسالة على وجهها سهوا أو لغرض، فيقع الخلل بسبب ذلك، و ربّما قد يكون فيه هلاك المرسل.
3314 *3131* 131-
ردّوا الحجر من حيث جاء، فإنّ الشّرّ لا يدفعه إلاّ الشّرّ (2) -. [3]
الحجر كناية عن الشرّ، و ردّه من حيث جاء كناية عن مقابلة الشرّ بمثله، و لا ريب أنّ هذا ليس عامّا لأمره بالحلم في مواضع كثيرة، بل كلّ ما لا يقطع إلاّ بالشرّ فواجب أن يقطع به.