4- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن محمّد ابن القاسم الهاشمي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من لم يهتمّ بامور المسلمين فليس بمسلم.
5- عنه، عن سلمة بن الخطّاب، عن سليمان بن سماعة، عن عمّه عاصم الكوزي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّ النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) قال: من أصبح لا يهتمّ بامور المسلمين فليس منهم و من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم.
6- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): الخلق عيال اللّه فأحبّ الخلق إلى اللّه من نفع عيال اللّه و أدخل على أهل بيت سرورا.
7- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة قال: حدّثني من سمع أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: سئل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) من أحبّ الناس إلى اللّه؟ قال: أنفع النّاس للنّاس.
8- عنه، عن عليّ بن الحكم، عن مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن فطر بن خليفة
الخلق و الشفقة و الارشاد و غيرها و النوع الاخر رعايته حقوق ما بينه و بين الرب من معرفته و تعظيمه و غير ذلك. و الاول أفضل لانه أشق و أحسن من عند اللّه تعالى و ان كان الثانى أفضل باعتبار آخر.
قوله (من أصبح لا يهتم بامور المسلمين فليس منهم)
(1) أى لا يعزم دفع الاذى و الكرب عنهم و لا يقصد اعانتهم فى أمر الدنيا و الآخرة و قضاء حوائجهم و ايصال الخير إليهم و ارشادهم الى مصالحهم (و من سمع رجلا ينادى يا للمسلمين)
(2) للاستغاثة لدفع المكاره و المصائب و رفع الشرور و النوائب و الاستعانة فى أمر من الامور.
قوله (الخلق عيال اللّه)
(3) عيال الرجل من تجب عليه مئونته و نفقته و تدبير اموره و رعاية مصالحه، و استعار لفظ العيال للخلق بالنسبة الى الخالق الرازق المقدر لاقواتهم و المدبر لاحوالهم فى معاشهم و معادهم (فأحب الخلق الى اللّه)
(4) و أرفعهم منزلة و أشرفهم مرتبة و أعلاهم درجة (من نفع عيال اللّه)
(5) بنعمة يسد بها خلتهم و يرفع بها جوعتهم، أو باعانة يدفع بها بليتهم، أو بارشاد يزيد به هدايتهم. أو بغير ذلك من منافع الدين و الدنيا، و منافع الدين أشرف قدرا و أبقى و أدوم نفعا و أو فى سيما اذا أخلص فى نفعهم و طلب به رضا المولى كما روى «أن للّه عبادا خلقهم لمنافع الناس أولئك الآمنون من عذاب اللّه».