responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 283

17- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه): اخشوا اللّه خشية ليست بتعذير، و اعملوا للّه في غير رياء و لا سمعة، فإنّه من عمل لغير اللّه و كله اللّه إلى عمله.

18- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن الرّجل يعمل الشيء من الخير فيراه إنسان فيسرّه ذلك؟ فقال: لا بأس، ما من أحد إلّا و هو يحبّ أن يظهر له في الناس الخير، إذا لم يكن صنع ذلك لذلك.


كذلك يتحقق بعد الفراغ منها الى آخر العمر فيجعل ما فعل للّه خالصا فى حكم ما فعل لغيره فيبطلها كالاولين عند علمائنا، بل يوجب الاستحقاق للعقوبة أيضا عند الجميع، و انما كان الابقاء أشد لانه يحتاج الى مراقبة النفس و محافظة العمل من المفسد فى زمان أطول من زمان الاولين، و قال الغزالى لا يبطلها لان ما وقع صحيحا فهو صحيح لا ينتقل من الصحة الى الفساد، نعم الرياء بعده حرام يوجب استحقاق العقوبة.

قوله (قال أمير المؤمنين (ع) اخشوا اللّه خشية ليست بتعذير)

(1) فى المصباح عذر فى الامر تعذيرا اذا قصر و لم يجتهد أى اخشوا اللّه خشية ليست متلبسة بتقصير و هى الخشية المستلزمة للتوافق بين السر و العلانية و ترك محارم اللّه الظاهرة و الباطنة، و لزوم حدوده الجاذبة الى الزهد الحقيقى، و قال الفاضل الامين الأسترآبادي على ما نقل عنه، اذا فعل أحد فعلا من باب الخوف و لم يرض به فخشيته خشية تعذير و خشية كراهية، و ان رضى به فخشيته خشية رضاء و خشية محبة.

قوله (قال سألته عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه انسان فيسره ذلك؟ فقال:

لا بأس ما من أحد الا و هو يحب أن يظهر له فى الناس الخير اذا لم يكن صنع ذلك لذلك)

(2) نظيره من طريق العامة عن أبى ذر «قيل لرسول اللّه (ص) أ رأيت الرجل يعمل العمل من الخير و يحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن يعنى البشرى المعجلة له فى الدنيا، و البشرى الاخرى قوله سبحانه «بُشْرٰاكُمُ الْيَوْمَ جَنّٰاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهٰارُ» و هذا ينافى ما روى من طريقنا «ما بلغ عبد حقيقة الاخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عمل للّه» و ما روى من طريقهم عن سعيد بن جبير قال «جاء رجل الى النبي (ص) فقال: انى أتصدق و أصل الرحم و لا أصنع ذلك الا للّه فيذكر منى و أحمد عليه فيسرنى ذلك و اعجب به فسكت رسول اللّه (ص) و لم يقل شيئا فنزل قوله تعالى قُلْ إِنَّمٰا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحىٰ إِلَيَّ أَنَّمٰا إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ فَمَنْ كٰانَ يَرْجُوا لِقٰاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صٰالِحاً وَ لٰا يُشْرِكْ بِعِبٰادَةِ رَبِّهِ أَحَداً»

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست