responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 82

يكون العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا و لا يكون مؤمنا حتّى يكون مسلما، فالاسلام قبل الايمان و هو يشارك الايمان فاذا أتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي الّتي نهى اللّه عزّ و جلّ عنها كان خارجا من الايمان، ساقطا عنه اسم الايمان و ثابتا عليه اسم الاسلام، فان تاب و استغفر عاد إلى دار الإيمان و لا يخرجه إلى الكفر إلّا الجحود و الاستحلال أن يقول للحلال: هذا حرام و للحرام: هذا حلال و دان بذلك فعندها يكون خارجا من الاسلام و الايمان، داخلا في الكفر و كان بمنزلة من دخل الحرم ثمّ دخل الكعبة و أحدث في الكعبة حدثا فاخرج عن الكعبة و عن الحرم فضربت عنقه و صار إلى النار.

[الحديث الثاني]

2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: سألته عن الايمان و الاسلام قلت له: أفرق بين الاسلام و الايمان؟ قال فاضرب لك مثله، قال: قلت: أورد ذلك، قال: مثل الايمان و الاسلام مثل الكعبة الحرام من الحرم قد يكون في الحرم و لا يكون في الكعبة و لا يكون في الكعبة


و خواصه و لا يكون أحدهم داخلا في دار الآخرة الا المؤمن فانه داخل في دار الاسلام أيضا لان له أيضا صفة الاسلام و آثاره كما أشار إليه بقوله و لا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما، و أما المسلم فقد لا يكون مؤمنا و سر ذلك أن الاقرار بالتوحيد و الرسالة مقدم على الاقرار بالولاية و العمل و المؤمن و المسلم بسبب الاول يخرجان من دار الكفر و يدخلان في دار الاسلام ثم المسلم بسبب الاكتفاء به يستقر في هذه الدار، و المؤمن بسبب الثانى يترقى و ينزل في دار الايمان، و منه لاح أن الاسلام قبل الايمان و أنه يشارك الايمان فيما هو سبب للخروج من دار الكفر لا فيما هو سبب للدخول في دار الايمان. و بهذا التقرير يندفع المنافاة بين قوله (ع) هاهنا «و هو يشارك الايمان» و قوله سابقا «و الاسلام لا يشارك الايمان» فليتأمل.

قوله: (فاذا أتى العبد كبيرة من كبائر المعاصى- الخ)

(1) لما كان العمل معتبرا في حقيقة الايمان الكامل كان الاتيان بالمعصية مطلقا موجبا لسقوط اسم هذا الايمان عنه و هبوطه من دار الايمان الى دار الاسلام و ثبوت اسم الاسلام عليه و يستمر هذا الى أن يتوب و يستغفر فان تاب و استغفر عاد الى دار الايمان لزوال المانع و هو المعصية بالتوبة و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست