responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 81

باب آخر منه و فيه أن الاسلام قبل الايمان

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن العباس بن معروف، عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن حمّاد بن عثمان، عن عبد الرّحيم القصير قال: كتبت مع عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) أسأله عن الايمان ما هو، فكتب إليّ مع عبد الملك بن أعين سألت رحمك اللّه عن الايمان و الايمان هو الاقرار باللّسان و عقد في القلب و عمل بالأركان و الايمان بعضه من بعض و هو دار و كذلك الاسلام دار و الكفر دار فقد


قوله: (لا يصل الى دخول الكعبة)

(1) افحم لفظ الدخول لان الوصول الى الكعبة لا يستلزم الدخول فيها و هو المقصود هنا.

قوله: (و الايمان هو الاقرار باللسان و عقد في القلب و عمل بالاركان)

(2) هذا تفسير للايمان الكامل الّذي يكون للمؤمنين المتقين المتورعين المخلصين و هو مركب من هذه الامور أعنى الاقرار بالشهادتين و التصديق بالتوحيد و الرسالة و الولاية و الامامة، و العمل بالاركان الظاهرة مثل السمع و البصر و اللسان و اليد و الرجل باستعمال كل واحد منها فيما خلق لاجله و قد شاع اطلاق الايمان عليه عند أرباب العصمة (عليهم السلام) فكان غيره أعنى العقد في القلب و ان كان ايمانا في نفس الامر لضعفه و قلة أثره ليس بايمان كما يرشد إليه الحصر في قوله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذٰا ذُكِرَ اللّٰهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذٰا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيٰاتُهُ زٰادَتْهُمْ إِيمٰاناً وَ عَلىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ و على هذا لا منافاة بينه و بين ما دل من الاخبار على أن الايمان عقد القلب.

قوله: (و الايمان بعضه من بعض)

(3) اذ منازل الكمال متفاوتة و الادنى منها معد لحصول الاعلى و بذلك يبلغ الانسان غاية الكمال و يملك الحقيقة الانسانية، و على هذا فالمراد أن بعض أفراد هذا الايمان من بعض فان الادنى منه معد لحصول الاعلى و هكذا الى أن يحصل فرد هو أعلى مراتب الايمان المطلوب من الانسان أو المراد ان بعض أجزائه من بعض فان أصل التصديق يقتضي العمل و العمل يقتضي حصول تصديق آخر هو أكمل و أفضل و هذا التصديق يقتضي حصول عمل هو أكمل من الاول و هكذا يتبادلان الى أن يبلغ كل من الظاهر و الباطن الى غاية كمال الانسان و تحصل نهاية مراتب الايمان.

قوله: (و هو دار و كذلك الاسلام دار و الكفر دار)

(4) الداخل في الاولى من اتصف بالايمان و لوازمه، و في الثانية من اتصف بالاسلام و آثاره، و في الثالثة من اتصف بالكفر

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست