responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 77

فانّ من قبلنا يقولون: إنّ الاسلام أفضل من الايمان، فقال: الايمان أرفع من الاسلام قلت: فأوجدني ذلك، قال: ما تقول فيمن أحدث في المسجد الحرام متعمّدا؟ قال:

قلت: يضرب ضربا شديدا قال: أصبت، قال: فما تقول فيمن أحدث في الكعبة متعمّدا قلت: يقتل، قال: أصبت ألا تري أنّ الكعبة أفضل من المسجد و أنّ الكعبة تشرك المسجد و المسجد لا يشرك الكعبة، و كذلك الايمان يشرك الاسلام و الاسلام لا يشرك الايمان.

[الحديث الخامس]

5- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، و محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعا، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: الايمان ما استقرّ في القلب و أفضى به إلى اللّه عزّ و جلّ


أو هما مبتدأ و أيهما أفضل خبر.

قوله: (قلت فاوجدنى)

(1) من أوجد فلانا مطلوبه أظفره به أى أظفرنى بالمطلوب و بينه لى بمثال جزئى.

قوله: (قلت يقتل قال أصبت)

(2) قيل يدل على كفر من استخف بالكعبة فان وجوب تعظيمها من ضروريات الدين.

قوله: (أ لا ترى أن الكعبة أفضل من المسجد)

(3) فكما ان الكعبة أفضل من المسجد لخصوصية معتبرة في الكعبة غير معتبره في المسجد حتى اختلف بها حكمهما، كذلك الايمان أفضل من الاسلام لخصوصية معتبرة في الايمان غير معتبرة في الاسلام فلذلك اختلف حكمهما.

قوله: (و ان الكعبة تشرك المسجد و المسجد لا يشرك الكعبة)

(4) فان مفهوم المسجد متحقق في الكعبة و مفهوم الكعبة غير متحقق في المسجد فالكعبة مسجد و المسجد ليس بداخل في الكعبة و الداخل في الكعبة داخل في المسجد و الداخل في المسجد ليس بداخل في الكعبة و هكذا حال ما نحن فيه أعنى الاسلام و الايمان. و بالجملة التناسب بين الممثل و الممثل له ظاهر لا سترة فيه فلذلك جاء (ع) بهذا التمثيل من باب تشبيه المعقول بالمحسوس لقصد الايضاح و التقرير.

قوله: (و أفضى به الى اللّه عز و جل)

(5) أشار به الى أن المراد بما استقر في القلب مجموع التصديق بالتوحيد و الرسالة و الولاية لان هذا المجموع هو المفضى الى اللّه عز و جل لا كل واحد و لا كل اثنين منها. و قوله «و صدقه العمل» مشعر بأن العمل خارج عن الايمان

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست