responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 73

[الحديث الرابع]

4- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن سفيان بن السمط قال: سأل رجل أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن الاسلام و الايمان، ما الفرق بينهما فلم يجبه، ثمّ سأله فلم يجبه، ثمّ التقينا في الطريق و قد أزف من الرجل الرحيل، فقال له أبو- عبد اللّه (عليه السلام): كأنّه قد أزف منك رحيل؟ فقال: نعم فقال: فالقني في البيت، فلقيه فسأله عن الإسلام و الإيمان ما الفرق بينهما؟ فقال: الإسلام هو الظاهر الّذي عليه النّاس شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و حجّ البيت و صيام شهر رمضان، فهذا الإسلام، و قال:

الإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا فإن أقرّ بها و لم يعرف هذا الأمر كان مسلما و كان ضالّا.

[الحديث الخامس]

5- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، و عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد جميعا، عن الوشّاء، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول:

«قٰالَتِ الْأَعْرٰابُ آمَنّٰا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنٰا» فمن زعم أنّهم آمنوا فقد كذب


فقال اللّه تعالى لنبيه «قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا» بعد لان هذا الاقرار ليس بايمان «وَ لٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنٰا» به اذ لستم بمؤمنين «وَ لَمّٰا يَدْخُلِ الْإِيمٰانُ» أى التصديق الخاص «فِي قُلُوبِكُمْ» ففيه دلالة على أن الاسلام نفس الاقرار اللسانى و الايمان نفس التصديق و قال بعض العامة الاسلام الشهادتان و الايمان العمل ثم قرأ هذه الآية و فيه دلالة واضحة على أن المراد بالعمل العمل القلبى و هو التصديق كما ذكرناه.

قوله: (فلم يجبه)

(1) كانه ترك الجواب للتقية و لئلا يذكره السائل لاهل المدينة و لذلك أجابه عند خروجه منها.

قوله: (الاسلام هو الظاهر الّذي عليه الناس)

(2) اريد بالظاهر الاعمال الظاهرة و قوله شهادة أن لا إله الا اللّه و ما بعده بدل له للايضاح، و اريد بالشهادة الاقرار باللسان بالتوحيد و الرسالة سواء كان معه تصديق أولا و قد عرفت سابقا أن الاسلام يصدق على كل واحدة منهما.

قوله: (الايمان معرفة هذا الامر مع هذا)

(3) أى الايمان معرفة الولاية و التصديق بها مع هذا الظاهر المذكور، و قد يحتج به من يجعل الايمان مركبا من التصديق و الاعمال الظاهرة و فيه أن المعية لا تدل على الجزئية لانها أعم منها و على تقدير التسليم فلعله تفسير للايمان الكامل و المناقشة فى كون الاعمال جزءا له أو شرطا سهل، و الفرق بين الضال و الكافر مع أن الضال كافر فى الحقيقة أن الكافر لم يدخل فى الدين و الضال دخل فيه و ترك أعظم أركانه و هو الولاية فضل عنه.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست