responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 7

للّه المشيئة فيهم.

[الحديث الثالث]

3- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن صالح بن سهل قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): جعلت فداك من أيّ شيء خلق اللّه عزّ و جلّ طينة المؤمن؟ فقال:

من طينة الأنبياء، فلم تنجس أبدا.

[الحديث الرابع]

4- محمّد بن يحيى و غيره، عن أحمد بن محمّد و غيره، عن محمّد بن خلف، عن أبي- نهشل قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنّ اللّه جلّ و عزّ خلقنا من أعلى علّيّين و خلق قلوب شيعتنا ممّا خلقنا منه و


رحمته و ان شاء أخرجهم منها.

(1) <قوله>: (لا يتحول مؤمن عن ايمانه) بيان لحال كل واحد من الاقسام الثلاثة، و لا ينافيه ما قد يقع من التحول لان المتحول من الايمان لم يكن مؤمنا في الحقيقة، و انما اكتسب الايمان بما فيه من رائحة طينة الجنة المكتسبة بالمخالطة، فلما زالت عاد الى ما كان عليه من الكفر في العهد القديم و المتحول من الكفر لم يكن كافرا في الحقيقة، و انما اكتسب الكفر بما فيه من رائحة النار، فلما زالت عاد الى ما كان عليه من الايمان و بالجملة الايمان في الاول حسنة نشأت من التخليط المذكور، و الكفر في الثانى سيئة نشأت منه و التخليط قد يفضى الى اتصاف كل واحد من الفريقين بصفات الاخر لكنه غير مستقر غالبا.

(2) <قوله>: (من أى شيء خلق اللّه عز و جل طينة المؤمن) اريد بالمؤمن من علم اللّه تعالى أزلا ايمانه في عالم الارواح و من كان كذلك فهو مؤمن في عالم الاشباح أيضا و لذلك خلق اللّه قلبه و بدنه من طينة طيبة طاهرة هى طينة الأنبياء، أما قلبه فمن صفوها، و أما مثال بدنه فمن ثفلها فلا جل ذلك لم ينجس المؤمن بالكفر و قد عرفت أن خلقه من تلك الطينة تابع لايمانه و سبب لكماله و هو لطف من اللّه تعالى مبسوط على من من يشاء من عباده.

(3) <قوله>: (خلقنا من أعلى عليين) أى خلق قلوبنا و أبداننا من أعلى أمكنة الجنة و أرفع درجاتها أو من أعلى المراتب و أشرفها و أقربها من اللّه عز و جل على احتمال، و خلق قلوب شيعتنا و تابعينا في العلم و العمل مما خلقنا منه فلذلك يقبل الحق و يستقر فيه، و خلق أبدانهم من دون ذلك لقصور ما في قوتهم العملية و قواهم الجسمانية بالنسبة الى قوتنا و قوانا فوضع كلا في المقام اللائق به، لا يقال خلق قلوب شيعتهم مما خلق قلوبهم منه يقتضي

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست