إمامه مات ميتة جاهليّة و أحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه هاهنا- قال: و أهوى بيده إلى صدره- يقول حينئذ: لقد كنت على أمر حسن.
[الحديث العاشر]
10- عنه، عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): يا ابن رسول اللّه هل تعرف مودّتي لكم و انقطاعي إليكم و موالاتي إيّاكم؟ قال: فقال: نعم، قال:
فقلت: فإنّي أسألك مسألة تجيبني فيها فإنّي مكفوف البصر قليل المشي و لا أستطيع زيارتكم كلّ حين قال: هات حاجتك، قلت: أخبرني بدينك الّذي تدين اللّه عزّ و جلّ به أنت و أهل بيتك لأدين اللّه عزّ و جلّ به قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة و اللّه لاعطينّك ديني و دين آبائي الّذي ندين اللّه عزّ و جلّ به، شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و الإقرار بما جاء به من عند اللّه و الولاية لوليّنا و البراءة من عدوّنا و التسليم لأمرنا و انتظار قائمنا و الاجتهاد و الورع.
[الحديث الحادي عشر]
11- عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعته يسأل أبا عبد اللّه (عليه السلام) فقال له: جعلت فداك أخبرني عن الدّين الّذي افترض اللّه عزّ و جلّ على العباد، ما لا يسعهم جهله و لا يقبل منهم غيره، ما هو؟ فقال: أعد عليّ فأعاد عليه، فقال: شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا و صوم شهر رمضان، ثمّ سكت قليلا، ثمّ قال: و الولاية- مرّتين- ثمّ قال: هذا الّذي
قوله: (ان كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة)
(1) فى المغرب «أقصرت الخطبة و أعرضت المسألة» أى جئت بهذه قصيرة موجزة و بهذه عريضة واسعة.
قوله: (فقال أعد على)
(2) لعل أمره بالاعادة للاستلذاذ بذكره أو ليسمع الحاضرون و يتوجهون الى استماع جوابه.
قوله: (و اقام الصلاة)
(3) حذفت التاء للاختصار، و قيل المراد باقامتها ادامتها و قيل فعلها على ما ينبغى و قيل فعلها فى أفضل أوقاتها، و قيل جاء على عرف القرآن فى التعبير عن فعل الصلاة بلفظ الاقامة دون أخواتها و ذلك لما اختصت به من كثرة ما يتوقف عليه من الشرائط، و الفرائض و السنن، و الفضائل و اقامتها ادامة فعلها مستوفاة جميع ذلك و انما لم يذكر الجهاد لانه لا يجب الا مع الامام فهو تابع للولاية مندرج فيها.
قوله: (هذا الّذي فرض اللّه عز و جل على العباد لا يسأل)