responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 59

و الولاية، لا تصحّ واحدة منهنّ إلّا بصاحبتيها.

[الحديث الخامس]

5- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه و عبد اللّه بن الصلت جميعا، عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد اللّه، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة و الزكاة و الحجّ و الصوم و الولاية، قال: زرارة: فقلت: و أيّ شيء من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية أفضل، لأنّها مفتاحهنّ و الوالي هو الدّليل


التى يوضع عليها القدر و تخصيص الثلاثة بالذكر لزيادة العناية و الاهتمام دون الحصر فلا ينافى ما سبق من أنها خمسة تشبيها بالاثافى للتنبيه على أن الاسلام لا يستقيم و لا يثبت بدونها كالقدر بدون الاثافى، ثم ان اريد بالاسلام الدين كما مرو هو الظاهر من أحاديث الباب فالثلاثة أجزاء له أشرف و أفضل من سائر أجزائه و ان اريد به الايمان الكامل فكذلك على احتمال، و ان اريد به الايمان بمعنى التصديق فهى خارجة عنه و سبب لثباته و بقائه اذ التصديق أدنى مراتب الايمان و الاسلام و اذا لم يؤيد بها يفلت بسرعة و التشبيه يؤيد الاخير اذ الاثافى خارجة عن القدر و سبب لبقائه، و اللّه أعلم.

قوله: (لا تصح واحدة منهن الا بصاحبتيها)

(1) يظهر ذلك بالنظر الى الاثافى و هو يدل على «أن واحدة أو اثنتين منها لا تنفع بدون الاخرى و يؤيد ذلك ما روى عن أبى جعفر (ع) قال «ان اللّه تبارك تعالى قرن الزكاة بالصلاة فقال «أَقِيمُوا الصَّلٰاةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ»* فمن أقام الصلاة و لم يؤت الزكاة فكأنه لم يقم الصلاة» و ما روى عن أبى عبد اللّه (ع) قال:

«أول ما يحاسب به العبد الصلاة فاذا قبلت قبل ساير عمله و اذا ردت عليه رد عليه ساير عمله» و الروايات الدالة على أن شيعة على (ع) من تبعه لا من يقول أنا احبه و يخالفه كثيرة و يفهم من هذه الروايات و أمثالها أن قبول كل واحد من الثلاثة مشروط بالآخرين منها و لئن تنزلنا عن ذلك فلا ريب فى أن كمالها مشروط بهما و اللّه المستعان.

قوله: (الولاية أفضل)

(2) يعنى أن الولاية أفضل من المذكورات لانها مفتاحين بها ينفتح أبواب معرفة تلك المذكورات و حقائقها و شرائطها و آدابها و موانعها و مصلحها و مفسدها، و الوالى و هو الحاكم الامين المنصوب من قبل اللّه تعالى هو الدليل عليهن لا غيره لظهور أنهن امور متلقاة منه تعالى الى صاحب الوحى فلا بد أن تسمع منه و يتمسك فى معرفتها بذيله أو بمن يقوم مقامه بأمره لا بالآراء الفاسدة و العقول الناقصة الكاسدة التى من شأنها أن يزيد و ينقص و يخترع و يبتدع، و ليس لها حينئذ فضل فكيف أن نكون أفضل من الولاية التى بها قوامها و تحققها على الوجه المطلوب للّه تعالى، و بالجملة المحتاج إليه من حيث هو أفضل من المحتاج و منه يظهر أن الوالى أفضل من غيره و الا لزم

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست