responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 53

باب الشرائع

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن محمّد بن مروان جميعا، عن أبان بن عثمان، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى أعطى محمّدا (صلى اللّه عليه و آله) شرائع نوح و إبراهيم و موسى و عيسى (عليهم السلام): التوحيد و الإخلاص و خلع الانداد و الفطرة الحنيفيّة السمحة و لا رهبانيّة و لا سياحة، أحلّ فيها الطيّبات و حرّم فيها الخبائث و وضع عنهم إصرهم و الأغلال الّتي كانت عليهم،


قوله: (باب الشرائع)

(1) تذكر فيه الشرائع المعروفة و أصحابها و هم أولو العزم من الرسل و ما يشترك بينهم من غير تعيين و ما لا يشترك أصلا او بدونه.

قوله: (التوحيد و الاخلاص و خلع الانداد)

(2) الانداد جمع «ند» بالكسر و هو مثل الشيء يضاده فى اموره و يناده أى يخالفه يريد بها ما كانوا يتخذونه آلهة من دون اللّه و هذه الثلاثة بدل من الشرائع بدل البعض من الكل ليفيد أن الاشتراك بينهم فى هذه الاصول الثابتة فى جميع الشرائع و لم ينكرها أحد من الأنبياء، و يرشد إليه قوله تعالى «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مٰا وَصّٰى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنٰا إِلَيْكَ وَ مٰا وَصَّيْنٰا بِهِ إِبْرٰاهِيمَ وَ مُوسىٰ وَ عِيسىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لٰا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مٰا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ» و انما خصها بالذكر مع تحقق الاشتراك فى غيرها مثل الصوم و الصلاة و الوضوء و الجهاد للاهتمام بها و لعدم تغيرها و اختلافها بوجه بخلاف غيرها لاختلاف الكيفيات فيه، على أن عدم الحكم بالاشتراك لا يدل على الحكم بعدم الاشتراك و لم يتعلق غرض بذكر جميع المشتركات.

قوله: (و الفطرة الحنيفية السمحة)

(3) عطف على شرايع و اشتراك بعض ما يذكر لا ينافيه لعدم دلالته على الاختصاص على أن كيفيته غير كيفية ما فى الشرائع السابقة فكانه بهذه المغايرة غير مشترك، و المراد بها الملة المائلة من الباطل الى الحق أو من الكفر الى الاسلام التى ليس فيها ضيق و لا حرج.

قوله: (لا رهبانية و لا سياحة)

(4) الرهبانية التزام رياضات شديدة و مشقات عظيمة كالاختصاء و اعتناق السلاسل و لبس المسوح و ترك اللحم و نحوها، و السياحة: مفارقة الاوطان و الامصار و الذهاب فى الارض و سكون الجبال و المغارات و البرارى و قد كانتا فى شريعة عيسى (ع) استحسانا.

قوله: (أحل فيها الطيبات)

(5) أى أحل فى هذه الفطرة الطيبات كالشحوم و غيرها

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست