responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 51

قال: القلب السليم الّذي يلقى ربّه و ليس فيه أحد سواه، قال: و كلّ قلب فيه شرك أو شكّ فهو ساقط و إنّما أراد بالزهد في الدّنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.

[الحديث السادس]

6- بهذا الاسناد، عن سفيان بن عيينة، عن السّندي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال ما أخلص العبد الإيمان باللّه عزّ و جلّ أربعين يوما- أو قال ما: أجمل عبد ذكر اللّه عزّ و جلّ أربعين يوما- إلّا زهّده اللّه عزّ و جلّ في الدّنيا و بصّره داءها و دواءها


قوله: (و ليس فيه أحد سواه)

(1) أى شغل بربه عن غيره من المال و الولد و غيرهما كمال قال اللّه تعالى يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لٰا تُلْهِكُمْ أَمْوٰالُكُمْ وَ لٰا أَوْلٰادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّٰهِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْخٰاسِرُونَ.

قوله: (و كل قلب فيه شرك)

(2) لعبادة النفس و الشيطان أو شك لميله الى الدنيا و حبه لها و ان كان فارغا عنها فهو ساقط عن الاعتبار أو عن قرب الحق، و انما أرادوا بالزهد فى الدنيا و تركها لتفرغ قلوبهم للآخرة و تتفكر فى أمرها و ما يوجب النجاة و الترقى فيها من ذكر اللّه و طاعته فى الظاهر و الباطن فلا فائدة فى تركها ظاهرا مع اشتغال القلب بها و حبه لها و ميله الى عبادة النفس و الشيطان. و قال بعض الحكماء: اثنان فى العذاب سواء غنى حصلت له الدنيا فهو بها مشغول مهموم، و فقير زويت عنها فنفسه تنقطع عليها حسرات فلا تجد إليها سبيلا. و الحاصل أن ترك الدنيا لتطهير القلب عن حبها و عن طاعة النفس و الشيطان و تصفيته عن غيره تعالى لينمو فيه بذر المحبة و الذكر و يرتقى الى المقام القرب و لا يتحقق ذلك بالقلب الملوث بشهواتها كالبذر فى أرض السبخة.

قوله: (ما أخلص العبد الايمان باللّه)

(3) لعل المراد بالعبد العبد العالم لان الاخلاص مرتبة عالية للعلماء لا يمكن حصوله بدون العلم بالمطالب. و بالايمان الايمان الكامل و هو الاعتقاد بالجنان و الاقرار باللسان و العمل بالاركان، و بالاخلاص تجريد جميع ذلك عن غير وجه اللّه تعالى و تطهير القلب عما سواه و ان كان لازما للفعل فلو أعتق العبد للّه مع قصد الفراغ من انفاقه أيضا، أو صلى فى الليل مع قصد حفظ متاعه، أو توضأ للّه مع قصد تبرده أو أعطى السائل للّه مع قصد تخلصه من ابرامه أو عمل طاعة أو ترك معصية لقصد الفوز بالثواب و النجاة من العقاب، فالظاهر أن هذه القصود تنافي الاخلاص كما ذهب إليه جمع كثير من العلماء أو تنافى كماله كما ذهب إليه طائفة. و بالاربعين هذا العدد اذ فيه يبلغ الانسان الى كماله فى القوة العقلية و القوى الادراكية فيستعد استعدادا تاما لان يزهده اللّه فى الدنيا و يوفقه لتركها.

قوله: (فزهده [1] فيها و صرف قلبه عنها و بصره داءها و دواءها)

(4) أى قدر الضرورة


[1] كذا.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست