responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 46

(باب الاخلاص)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبد اللّه بن مسكان، عن عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: «حَنِيفاً مُسْلِماً» قال خالصا مخلصا ليس فيه شيء من عبادة الأوثان.

[الحديث الثاني]

2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه رفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): يا أيّها الناس إنّما هو اللّه و الشيطان و الحقّ و الباطل و الهدى و الضّلالة و الرّشد و الغيّ و العاجلة و الاجلة و العاقبة و الحسنات و السيّئات، فما كان من حسنات فللّه، و ما كان من سيّئات فللشيطان لعنه اللّه.


قوله: (باب الاخلاص)

(1) الاخلاص فى العمل تطهيره عن ملاحظة غير وجه اللّه تعالى و رضاه حتى عن الرجاء بالثواب و الخوف من العقاب فضلا عن الرياء و السمعة و حب الجاه و أمثال ذلك فان ذلك شرك خفى قل من نجا منه لخفاء طرقه، و لذلك قال (ص) «دبيب الشرك فى أمتى أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء» و هو أعظم ساد للسالك عن الوصول الى الحق و القرب منه قال اللّه تعالى فَمَنْ كٰانَ يَرْجُوا لِقٰاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صٰالِحاً وَ لٰا يُشْرِكْ بِعِبٰادَةِ رَبِّهِ أَحَداً و اذا ارتفع ذلك سهل للسالك الوصول إليه، كما يرشد إليه ما روى «من أخلص للّه أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قبله على لسانه».

قوله: (حنيفا مسلما)

(2) الحنيف المسلم المنقاد و هو المائل الى الدين الحق و هو الدين الخالص، و لذلك فسره (عليه السلام) بقوله «خالصا للّه مخلصا» عبادته عن ملاحظة غيره مطلقا، ثم وصفه على سبيل التأكيد بقوله «ليس فيه شيء من عبادة الاوثان» أى الاوثان المعروفة أو الاعم منها فيشمل عبادة الشياطين فى اغوائها و عبادة النفس فى أهوائها، و قد نهى جل شأنه عن عبادتهما فقال أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰا بَنِي آدَمَ أَنْ لٰا تَعْبُدُوا الشَّيْطٰانَ و قال أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلٰهَهُ هَوٰاهُ.

قوله: (يا أيها الناس انما هو اللّه و الشيطان)

(3) كان هو راجع الى المقصود بقرينة المقام و الهدى الطريقة الالهية و الشريعة النبوية، و الحسنات و السيئات شاملتان لجميع ما تقدم و لذلك اقتصر بذكرهما فى قوله «فما كان من حسنات فلله» و هو ما اراده اللّه تعالى و وقع له «و ما كان من سيئات فللشيطان» و هو ما نهى اللّه عنه و أمر به و لم يقع له. و فيه ترغيب فى مراقبة النفس فى حركاتها و سكناتها ليمنعها عن السيئات و يحملها على الحسنات و يراعى الاخلاص و التقرب فيها بأن يفعلها لوجه اللّه لا لغيره لئلا تصير سيئات.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست