responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 39

[الحديث الخامس]

5- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن ابن أبي جميلة، عن محمّد الحلبي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا قال: فطرهم على التوحيد.


أن البهيمة تلد بهيمة سالمة من النقص و التغيير و لا يلحقها قطع الاذن و الذنب و الكى و غيرها من المقابح الا بعد الولادة. فكذلك الولد يولد على الفطرة سالما عن الكفر حتى يدخل عليه التغيير من أمر خارج و يحمله على ما سبق عليه فى الكتاب من شقاء، و قال صاحب النهاية: معنى الحديث أن الولد يولد على نوع من الجبلة و هى فطرة اللّه و كونه متهيئا لقبول الحق طبعا و طوعا لو خلته شياطين الانس و الجن ثم ذكر ولد البهيمة نظيرا له. و قال صاحب المصباح قوله (ع) «كل مولود على الفطرة» قيل: معناه الفطرة الاسلامية [1] و الدين الحق و انما أبواه يهودانه و ينصرانه أى ينقلانه الى دينهما و هذا التفسير مشكل أن حمل اللفظ على حقيقته فقط لانه يلزم منه أن لا يتوارث المشركون مع أولادهم الصغار قبل أن يهودوهم و ينصروهم، و اللازم منتف بل الوجه حمله على حقيقته و مجازه معا أما حمله على مجازه فعلى


[1] قوله «قيل معناه الفطرة الاسلامية» أورد عبارة الشارح بعينها المجلسى (رحمه اللّه) فى مرآة العقول الى آخرها الا بعض كلمات سقطت من قلمه أو قلم النساخ. و كان قوله «هذا التفسير مشكل» اعتراض من الشارح على القائل المذكور، و الظاهر أن المجلسى- (رحمه اللّه) أيضا استحسن الاشكال، و لعله من خلط أحكام الفقه بقواعد العقائد و الاصول بالفروع، و الظاهر بالواقع و الدنيا بالاخرة لان أولاد المشركين تابعون لآبائهم فى الدنيا بالنسبة الى فروع الاحكام الفقهيّة، و محكومون بالكفر ظاهرا و ليسوا تابعين فى الآخرة بالنسبة الى العقاب اذ ليسوا كافرين واقعا، و كلامنا هنا فى الاحكام الواقعية الاخروية لا الظاهرية الدنيوية و لا مانع من كون أولاد الكفار على فطرة التوحيد و لا يكونوا يهوديين و لا مشركين و لا نصرانيين واقعا بالنسبة الى أحكام الآخرة، و لكن يكونوا بحكم الكفار فى الدنيا، و الاستشكال من الشارح عجيب و ليس الثواب و العقاب فى الآخرة مترتبين على أحكام الفقه فى الدنيا، فليس كل من يفتى الفقهاء بايمانهم ظاهرا من أهل النجاة فى الآخرة، ربما كانوا منافقين و يعامل معهم معاملة المسلمين فيزوج فيهم و يتمكنون من المساجد و لا يجتنب أسآرهم و هم فى الآخرة فى أسفل درك من النار. و بالعكس و فى الوافى تحقيق فى شرح هذا الباب و أورده المجلسى- ره- فى شرح الحديث الرابع ناقلا عنه بعنوان بعض المحققين لا نطيل الكلام بذكره فمن أراده راجع الوافى او مرآة العقول. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست