responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 383

[الحديث الثاني]

2- الحسين بن محمّد بن عامر، عن معلّى بن محمّد، و عليّ بن محمّد، عن صالح ابن أبي حمّاد، جميعا، عن الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه اللّه.

[الحديث الثالث]

3- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الهيثم ابن واقد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من رضي من اللّه باليسير من المعاش رضي اللّه منه باليسير من العمل.


وجده راجع الى كل واحد من الامور المذكورة يعنى ان دخلك من ذلك شيء ينفخ الشيطان بانك لم تقنع و تحمل على نفسك المشقة و ابناء نوعك فى نعمة جزيلة و راحة طويلة و طلب سعة المعيشة من أى طريق يمكن فادفعه بذكر ضيق عيش رسول اللّه (ص) من أن الدنيا و ما فيها خلقت له و ما كان ذلك الا لحقارة الدنيا عنده و طلب رضا اللّه تعالى و تأس به يخرج الموجود و الصبر على المفقود و استيقن أن الرزق مع الحياة و محال على الحكيم القادر العدل أن يقطع الرزق مع بقاء الحياة.

قوله: (قال رسول اللّه (ص) من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه اللّه)

(1) أى من استغنى عن السؤال أغناه اللّه عنه باعطاه ما يحتاج إليه و يفهم منه أن من سأل الناس و كله اللّه إليهم حيث صرف وجهه عنه و اعتمد بهم و يدل على ذلك قوله تعالى «وَ مَنْ يَتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لٰا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ» و التفصيل أن ما تعلق به قلب أحد من مهمات الدنيا اما أن يكون قد قسم له أولم يقسم فان قسم فاللّه تعالى يكفيه مئونته و يوصله إليه قطعا اما بغير كلفة و مشقة، أو بتهيئة أسبابه، أو بتوفيقه إليها و ان لم يقسم كفاه عن مئونة الاهتمام به، و أغنى قلبه عن التعلق به فهو الكافى لمن استكفاه اما بغنى يده، أو بغنى قلبه و منه يظهر سر الكلية فى قوله «و من استغنى أغناه اللّه» و نقل عن بعض المتوكلين أنه قال كنت فى بعض البوادى وحدى فجعت و لا زاد معى فرفعت حاجتى الى مولاى فهتف بى هاتف أ تريد غذاء أم غنا فقلت بل غنا فزال جوعى و وجدت قوة و غنا عن الطعام نحوا من عشرين يوما.

قوله: (من رضى من اللّه باليسير من المعاش رضى اللّه منه باليسير من العمل)

(2) لان من رضى عما على اللّه باليسير رضى اللّه عما عليه باليسير كما يقتضيه حسن المعاملة و أيضا النعمة توجب شكرا و العمل منه فكلما كانت النعمة أقل كان العمل أيضا أقل، و فيه ترغيب فى الرضا بالقليل من الرزق لانه يستلزم خفة المئونة و زوال المشقة من العمل و أيضا من رضى بالقليل

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست