responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 382

[الحديث الثاني]

2- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن ابن سنان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال اللّه عزّ و جلّ: و عزّتي و جلالي و عظمتي و بهائي و علوّ ارتفاعي لا يؤثر عبد مؤمن هواي على هواه في شيء من أمر الدّنيا إلّا جعلت غناه في نفسه و همّته في آخرته و ضمّنت السماوات و الأرض رزقه و كنت له من وراء تجارة كلّ تاجر.

(باب القناعة)

[الحديث الأول]

1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن زيد الشحّام، عن عمرو بن هلال قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إيّاك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك، فكفى بما قال اللّه عزّ و جلّ لنبيّه (صلى اللّه عليه و آله): «لا تُعْجِبْكَ أَمْوٰالُهُمْ وَ لٰا أَوْلٰادُهُمْ» و قال: «وَ لٰا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلىٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا» فإن دخلك من ذلك شيء فاذكر عيش رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)، فأنّما كان قوته الشعير و حلواه التمر و وقوده السعف إذا وجده.


احتمالا بعيدا أن يكون كنت له كلاما تاما دالا على أنه تعالى هو الغاية لعمله و يكون ما بعده حالا لفاعل كنت دالا على أنه تعالى هو الرقيب على عمل كل عامل، و المراد بجعل غناه فى نفسه و همته فى آخرته كما فى الخبر الاخر جعله غنيا فى نفسه بإيصال رزقه إليه عن غيره تعالى و جعل همته و هى الإرادة و العزم القوى فى أمر آخرته و هما أعظم المراتب الانسانية اذا الانسان بذلك الغنى لا يشاهد الا ربه و بتلك الهمة يبلغ من حضيض النقص الى أوج الكمال و يخرج من مذلة البعد الى مقام الوصال.

قوله: (إياك أن تطمح بصرك الى من هو فوقك)

(1) طمح بصره إليه كمنع ارتفع لينظر إليه، و أطمح بصره رفعه و هو تحذير من النظر الى الفوق فانه يوجب ميل النفس الى الدنيا و ترك القناعة و الصبر و الشكر و عدم الرضا بقضاء اللّه و تقديره بخلاف النظر الى الادون و هذا بالنظر الى أهل الدنيا، و أما بالنظر الى أهل الآخرة فالامر بالعكس ثم رغب فى القناعة و عدم النظر الى أهل الدنيا و ما فى أيديهم من زهراتها

بقوله:

(فان دخلك من ذلك شيء فاذكر عيش رسول اللّه (ص) فانما كان قوته الشمير)

(2) أى غالبا

(و حلواه التمر وقوده السعف اذا وجده)

(3) الوقود بالفتح الحطب و السعف بالتحريك أغصان النخل ما دامت بالخوص و هو ورقة فان زال الخوص عنها قيل جريدة، و الضمير فى

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست