responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 364

[الحديث الثالث عشر]

13- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن أبي عبيدة الحذّاء قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): حدّثني بما أنتفع به فقال: يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت، فإنّه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلّا زهد في الدّنيا.

[الحديث الرابع عشر]

14- عنه، عن عليّ بن الحكم، عن الحكم بن أيمن، عن داود الأبزاري قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ملك ينادي كلّ يوم: ابن آدم! لد للموت، و اجمع للفناء، و ابن للخراب.

[الحديث الخامس عشر]

15- عنه، عن عليّ بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال عليّ بن الحسين (صلوات اللّه عليهما): إنّ الدّنيا قد ارتحلت مدبرة


قوله: (أكثر ذكر الموت فانه لم يكثر انسان ذكر الموت إلا زهد فى الدنيا)

(1) لان اكثار ذكر الموت و ما يلحق الانسان بعده مع قلب حاضر من أشد الجواذب عن الدنيا الى اللّه، و فيه تنفير عن محبة الدنيا للاشتغال بالعمل للآخرة و انما قلنا مع قلب حاضر لان أكثر أهل الدنيا يذكرون الموت و يمشون خلف الجنائز و يشاهدون مسكن الموتى و لا تتأثر قلوبهم لاشتغالها بامور الدنيا و تكدرها بفكر زهراتها حتى صارت مظلمة لا يستقر فيها الحق و حقيقة الموت و ما بعده و هكذا حال جميع العبادات فانها ما لم تقترن بحضور القلب لا يحصل منها الاثر المقصود و هو قرب الحق و مشاهدة جلاله و الوصول الى حقيقة كمال الانسان.

قوله: (قال أبو جعفر (ع) ملك ينادى كل يوم ابن آدم لد للموت و اجمع للفناء و ابن للخراب)

(2) فى نهج البلاغة قال أمير المؤمنين (ع) «ان للّه ملكا ينادى فى كل يوم لدوا للموت و اجمعوا للفناء و ابنوا للخراب» قال شارحه ليست اللام فيها للغرض و انما هى للعاقبة نحو قوله تعالى «فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً».

قوله: (قال على بن الحسين (عليهما السلام): ان الدنيا قدرا تحلت مدبرة)

(3) رحل عن البلد و ارتحل شخص و سار و المراد بإدبار الدنيا تقضيها و انصرامها ففيه اشارة الى تقضى الاحوال الدنيوية الحاضرة بالنسبة الى كل احد من صحة و شباب و جاه و مال و كل ما هو سبب لصلاح حاله فى الدنيا فان كل ذلك اجزاء الدنيا لدنوها من الانسان و لما كانت هذه الامور دائما فى التغير و التقضى المقتضى لمفارقة الانسان لها و بعدها عنه حسن اطلاق اسم الادبار على تقضيها و بعدها، و تشبيهها بالحيوان فى الادبار مكنية و اثبات الارتحال لها تخييلية، و نسبة الادبار إليها ترشيح، و أشار الى أن الآخرة على عكس ذلك

بقوله: (و أن الآخرة قد

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست