responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 362

[الحديث الحادى عشر]

11- عليّ [عن أبيه]، عن عليّ بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقري، عن عبد الرّزاق بن همّام، عن معمر بن راشد، عن الزّهري، عن محمّد بن مسلم بن شهاب قال: سئل عليّ بن الحسين (عليهما السلام) أيّ الأعمال أفضل عند اللّه عزّ و جلّ؟ فقال: ما من عمل بعد معرفة اللّه جلّ و عزّ و معرفة رسوله (صلى اللّه عليه و آله) أفضل من بغض الدّنيا و إنّ لذلك لشعبا كثيرة و للمعاصي شعبا، فأوّل ما عصي اللّه به الكبر و هي معصية إبليس حين أبي و استكبر و كان من الكافرين، و الحرص و هي معصية آدم و حوّاء حين قال اللّه عزّ و جلّ لهما: «كلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمٰا وَ لٰا تَقْرَبٰا هٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونٰا مِنَ الظّٰالِمِينَ» فأخذا ما لا حاجة بهما إليه فدخل ذلك على ذرّيّتهما إلى يوم القيامة و ذلك أنّ أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه، ثمّ الحسد و هي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعّب من ذلك حبّ النساء و حبّ الدّنيا و حبّ الرّئاسة و حبّ الرّاحة و حبّ الكلام و حبّ


ترك الدنيا و تحريك لهم الى ترك الطباع و رسوم العادات و زجر لنفوسهم عن الفضول و المنهيات لتصفو بذلك عن الرذائل الناسوتية و تتصل بالحق و تشاهد الاسرار اللاهوتية و هو غاية مقصد الانسان و نهاية مطلب أهل العرفان.

قوله: (و ان لذلك لشعبا كثيرة و للمعاصى شعبا)

(1) شعب الزهد اضداد شعب المعصية اعنى التواضع و هو ضد الكبر و القنوع و هو ضد الحرص و الرضا بما آتاه اللّه و هو ضد الحسد و المذكورات من باب التمثيل و الا فجنود العقل كلها شعب الزهد و جنود الجهل كلها شعب المعصية

(و الحرص و هى معصية آدم)

(2) قال اللّه تعالى «وَ عَصىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوىٰ» قال من نزه الأنبياء عن الذنوب: ان النهى عن تناول الشجرة نهى تنزيه لا تحريم فيكون التناول ترك أولى و أفضل. و أورد عليهم بأن اطلاق اسم العاصى على آدم بهذا الاعتبار يوجب أن يوصف الأنبياء (عليهم السلام) بانهم عصاة اذ لا يكاد انفكاكهم عن ارتكاب مثل هذا المعنى. و اجيب بان اسم العاصى على آدم بهذا المعنى مجاز و المجاز لا يقاس عليه و لا يتعدى عن موضعه و على تقدير جواز القياس عليه بطلان الثانى ممنوع اذ لا محذور فى اطلاق اسم العاصى عليهم بهذا الاعتبار

(فدخل ذلك)

(3) أى الحرص و أخذ ما لا حاجة به

(و ذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم)

(4) انما قال أكثر لان قدر الكفاف لا بد منه و تحصيله عبادة لاحتياج قوام البدن و فعل الطاعات عليه

(فتشعب من ذلك)

(5) أى من ذلك المذكور و هو الكبر و الحرص و الحسد و تخصيص

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست