responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 354

درجة الورع أدنى درجة اليقين؛ و أعلى درجة اليقين أدنى درجة الرّضا. ألا و إنّ الزّهد في آية من كتاب اللّه عزّ و جلّ «لِكَيْلٰا تَأْسَوْا عَلىٰ مٰا فٰاتَكُمْ وَ لٰا تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاكُمْ».

[الحديث الخامس]

5- و بهذا الإسناد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) و هو يقول: كلّ قلب فيه شكّ أو شرك فهو ساقط، و إنّما أرادوا بالزّهد


أفراد الزهد ما ذكر اللّه تعالى بقوله: الاوان الزهد فى آية من كتاب اللّه عز و جل «لِكَيْلٰا تَأْسَوْا عَلىٰ مٰا فٰاتَكُمْ وَ لٰا تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاكُمْ» فيه تنفير عن تمنى الدنيا و الرضا بحصولها و عن الهم بفواتها و دلالة على أن الزهد ليس فقد هابل عدم تعلق القلب بها بحيث لا يفرح بحصولها، و لا يحزن بفواتها، و بعبارة اخرى يتركها و يغتم بوجودها لعلمه بانها من أعظم أسباب الغفلة، و نقل السيد رضى الدين عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال «الزهد بين كلمتين قال اللّه تعالى «لِكَيْلٰا تَأْسَوْا»

(1) أى تحزنوا (على ما فاتكم)

(2) من عروض الدنيا (وَ لٰا تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاكُمْ)

(3) و من لم يأس على الماضى و لم يفرح بما اتى فقد اخذ الزهد بطرفيه، و قيل الزهد تحويل القلب من الاسباب الى رب الاسباب و من اتصف بهذين الوصفين فقد حول قلبه اذ الميلان فرع الفرح و المحبة. و من كلامه (ع)

لئن ساءنى دهر غرمت بصيرة * * * فكل بلاء لا يدوم يسير

و ان سرنى لم ابتهج بسروره * * * فكل سرور لا يدوم حقير

و من رأى بعين اليقين هذا المعنى فقد جذب إليه اهدابه و قد عرفت أن للزهد شعبا كثيرة فمراده (ع) أن هذين الوصفين يصيران المتصف بها متصفا باوصاف اخر.

قوله: (كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط)

(3) كان المراد أن كل قلب متعلق بالدنيا و ان فاتته فيه شك فى أمر الآخرة اذ اليقين يقتضي رفض الدنيا، أو شرك باللّه لمتابعة الهوى، و الترديد على سبيل منع الخلو فهو ساقط عن درجة المحبة و السعادة و الزهد و بين ذلك

بقوله: (و انما أرادوا بالزهد فى الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة)

(4) يعنى ان الغرض من الزهد فى الدنيا و رفضها تخليص القلب و تطهيره عن حب الدنيا و عن ميله إليها و جعله متوجها الى أمر الآخرة و ما

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست