14- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ المسلمين يلتقيان، فأفضلهما أشدّهما حبّا لصاحبه.
[الحديث الخامس عشر]
15- عنه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و ابن فضّال، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ما التقى مؤمنان قطّ إلّا كان أفضلهما أشدّهما حبّا لأخيه.
[الحديث السادس عشر]
16- الحسين بن محمّد، عن محمد بن عمران السبيعي، عن عبد اللّه بن جبلة، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كلّ من لم يحبّ على الدّين و لم يبغض على الدّين فلا دين له.
(باب ذم الدنيا و الزهد فيها)
[الحديث الأول]
1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الهيثم ابن واقد الحريري، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من زهد في الدّنيا أثبت اللّه الحكمة في
قوله: (قد يكون حب فى اللّه و رسوله و حب فى الدنيا الخ)
(1) و الاول كحب الاخيار و العلماء و العباد و الزهاد و الصلحاء لاجل ارشادهم و هدايتهم و عبادتهم و صلاحهم و زهادتهم فانه لمحض التقرب من اللّه و طلب رضاه، و الثانى كحب رجل لنيل الاحسان و الجاه و المال منه فانه لاغراض دنيوية دائرة مثل الدنيا فليس بشيء يعتد به.
قوله: (ان المسلمين يلتقيان فافضلهما ما اشد هما حبا لصاحبه)
(2) أى أفضلهما ثوابا و قربة و منزلة عند اللّه تعالى اشدهما حبا لصاحبه فى اللّه لا فى الدنيا فانه ليس بشيء يعتد به كما مر.
قوله: (فلا دين له)
(3) أى على وجه الكمال، أو على نفى الحقيقة ان كان مستخفا و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر من المحبة على الدين.
قوله: (من زهد فى الدنيا)
(4) زهد فى الشيء و عن الشيء زهدا و زهادة اذا رغب عنه و لم يرده و من فرق بين زهد فيه و عنه فقد أخطأ كذا فى المغرب، و قال صاحب العدة ان النبي (ص) سأل جبرئيل (ع) عن تفسير الزهد فقال جبرئيل (ع) الزاهد يحب من يحب خالقه و يبغض من يبغض خالقه و يتحرج من حلال الدنيا و لا يلتفت الى حرامها فان حلالها حساب و حرامها عقاب و يرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه و يتحرج من الكلام فيما لا يعنيه كما يتحرج من الحرام