responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 342

«حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيٰانَ أُولٰئِكَ هُمُ الرّٰاشِدُونَ».

[الحديث السادس]

6- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عيسى، عن أبي الحسن عليّ بن يحيى- فيما أعلم- عن عمرو بن مدرك الطائي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) لأصحابه: أيّ عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: اللّه و رسوله أعلم، و قال بعضهم: الصلاة، و قال بعضهم: الزّكاة و قال بعضهم: الصّيام. و قال بعضهم: الحجّ و العمرة، و قال بعضهم: الجهاد، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): لكلّ ما قلتم فضل و ليس به و لكن أوثق عرى الإيمان الحبّ في اللّه و البغض في اللّه و


باللّه و برسوله و حججه (عليهم السلام).

قوله: (فقال رسول اللّه (ص) لكل ما قلتم فضل و ليس به و لكن أوثق عرى الايمان الحب فى اللّه)

(1) الاعمال الظاهرة بمنزلة الصورة و الاعمال القلبية بمنزلة الروح و نظر الصحابة تعلق بحسن الصورة و كمالها و نظر النبي (ص) تعلق بحسن الروح و كماله و لا شك فى أن الحب فى اللّه و البغض فى اللّه و التولى لاولياء اللّه و التبرى من أعداء اللّه من صفات القلب [1] و أصل الايمان و أوثق عراه و منشأ جميع الخيرات و الكمالات و به يتحقق العروج [2] الى مقام


[1] قوله «من صفات القلب» القلب فى اصطلاح كثير من علماء الاخلاق هو النفس الناطقة و صفات انسان و ملكاته بما هو انسان تنقسم الى ما هى له باعتبار أعضائه و جوارحه الجسمانية و ليست هى من الكمالات للنفس الناطقة التى توجب سعادتها فى الآخرة و بعبارة اخرى ليست من صفات القلب، و الى ما هى لها مع قطع النظر عن هذه الآلات و هى التى تبقى و توجب سعادتها و يهم علماء الاخلاق ان ينظروا فى ذلك و يميزوا بينهما بعلامات حتى لا يصرفوا عمرهم فى تربية صفات و تكميل ملكات لا تفيد فى الآخرة شيئا و هذه العلامات اما شرعية و هى ما ورد من أهل بيت العصمة (عليهم السلام) فى المنجيات و المهلكات و أما عقلية اهتدى الناس إليها بعقلهم العملى على ما هو مذهبنا من اثبات الحسن و القبح العقليين و يتطابق الشرع و العقل فى ذلك. (ش)

[2] قوله «به يتحقق العروج» الايمان أصله اعتقاد و تصديق و لكن لا يمكن انفكاك التصديق بالحقائق و الاعتقاد بها عن بهجة للنفس و استحسان لها و لعل معنى الحب و البغض على ما يتبادر الى ذهن العامة حالة جسمانية مادية توجب ضربان القلب و شحوب اللون و اختلاط الذهن و أمثال ذلك و لذلك التزموا بكون اطلاقهما على اللّه مجازا كقوله تعالى «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ» و لكن المراد هنا مطلق البهجة الّذي لا يتوقف على هذه التغييرات الجسمية فانها نواقص لا تناسب أجسام الآخرة و لا يطرى عليها شيء منها، و أما أصل البهجة و هى الحب الحقيقى فتبقى للمؤمن مع اعتقاده الحق. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست