responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 339

يحبّ أن يأتي إلى أحد إلّا مثل ما يؤتى إليه، إن رأى سيّئة درأها بالحسنة، كاظم الغيظ عاف عن النّاس، و اللّه يحبّ المحسنين.

(باب) (الحب فى الله و البغض فى الله)

[الحديث الأول]

1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، و أحمد بن محمّد بن خالد، و عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، و سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من أحبّ للّه و أبغض للّه و أعطى للّه فهو ممّن كمل إيمانه.

[الحديث الثاني]

2- ابن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من أوثق عرى الإيمان أن تحبّ في اللّه و تبغض في اللّه و تعطي في اللّه و تمنع في اللّه.


فيقيمها فى مقام طاعته و يبعدها عن مقام معصيته و يذكره فى جميع الحالات بقلب سليم ذليل نقى منقاد، راضيا بجميع ما فعله فيه من البلاء و الآلاء و بالنسبة الى الخلق يجعلها ميزانا بينه و بينهم فلا يحب أن يأتى الى أحد الا مثل ما يؤتى إليه فان رأى سيئة منهم بالنسبة إليه دفعها بالحسنة و هى العفو أو الاحسان و بالنسبة الى الرب بالموعظة البالغة و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر على الوجه المقرر.

قوله: (من أحب للّه و أبغض للّه و أعطى للّه فهو ممن كمل ايمانه)

(1) حث على محبة الاخيار و بغض الاشرار و اعطاء المستحق من المال المكتسب من طريق الحلال، و الاخيار منهم من تقدست أنفسهم بالطهارة الاصلية و النزاهة الخلقية عن الملكات الردية و هم الأنبياء و الأوصياء (عليهم السلام) و منهم من يطهر نفوسهم عنها بالعلم بقبحها و الوعيدات الالهية و هم التابعون لهم بالعلم و العمل و محبة هؤلاء من توابع العلم و المعرفة و محبته تعالى و كمال الايمان و المحب من أولياء اللّه و من ادعى المحبة بدون علم و معرفة فهو جاهل مغرور يكذبه ما روى «ما اتخذ اللّه وليا جاهلا» و ينبغى لمن أبغض فى اللّه أن يجتنب عن الغيبة كما صرح به الشهيد الثانى (رحمه اللّه) حيث قال ان البغض فى اللّه قد يؤدى الى الغيبة و هو حرام و ذلك بأن يبغض على منكر قارفه انسان فيظهر بغضه و يذكر اسمه على غير وجه النهى و كان الواجب أن يظهر بغضه عليه على ذلك الوجه و هذا مما يقع فيه الخواص أيضا فانهم يظنون أن البغض اذا كان للّه كان حسنا كيف كان، و ليس كذلك.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست