responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 336

عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ من التواضع أن يجلس الرّجل دون شرفه.

[الحديث العاشر]

10- عنه، عن ابن فضّال و محسن بن أحمد، عن يونس بن يعقوب قال: نظر أبو عبد اللّه (عليه السلام) إلى رجل من أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئا و هو يحمله، فلمّا رآه الرّجل استحيى منه، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): اشتريته لعيالك و حملته إليهم أما و اللّه لو لا أهل المدينة لأحببت أن أشتري لعيالي الشيء ثمّ أحمله إليهم.

[الحديث الحادي عشر]

11- عنه، عن أبيه، عن عبد اللّه بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: فيما أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى داود (عليه السلام) يا داود كما أنّ أقرب النّاس من اللّه المتواضعون كذلك أبعد النّاس من اللّه المتكبّرون.

[الحديث الثاني عشر]

12- عنه، عن أبيه، عن عليّ بن الحكم رفعه إلى أبي بصير قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) في السّنة الّتي قبض فيها أبو عبد اللّه (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك ما لك ذبحت كبشا و نحر فلان بدنة؟ فقال: يا أبا محمّد إنّ نوحا (عليه السلام) كان في السفينة


و يمنعون من غيرها، و لو تضرر أهل قرية من جذماء يشاركونهم فى الماء فان قدروا على أن يستنبطوا ماء لانفسهم فعلوا و الا استنبط لهم الآخرون أو يقيمون من يسقى لهم و إلا فهم أحق بنصيبهم.

قوله: (اما و اللّه لو لا أهل المدينة لا حببت)

(1) دل على أن من التواضع قيام الرجل بنفسه على حوائج الاهل و العيال و ان أمكن بغيره و انه اذا لامه أهل المدينة بذلك كان الاولى تركه و الحوالة على غيره مع الامكان.

قوله: (كما ان اقرب الناس من اللّه المتواضعون)

(2) أى المتواضعون للّه و لرسوله و لاولى الامر و للمؤمنين الصالحين و لمن لا يعلم فسقه الموجب لاهانة الدين مع قصد وجه اللّه تعالى فلو تواضع أحد لغرض اشتهاره بهذه الفضيلة أو لامر دنيوى كان يتواضع أبناء الدنيا لدنياهم و ان لم يكونوا ظالمين فهو من المرائين، و من ثم قال بعض الاكابر من التواضع أن يرى الرجل نفسه أدنى ممن دنياه أقل ليظهر أن الدنيا لا قدر لها عنده و أرفع ممن دنياه أكثر ليظهر أن لا قدر له عنده بسبب كثرة الدنيا و المراد بقوله ارفع ترك التواضع دون التكبر لان التكبر مذموم مطلقا ثم الفرق بين المتواضع و المتكبر ظاهر لان المتواضع فى مقام الذل و الخشوع و العبودية و المتكبر فى مقام العلو و العتو و المضادة و من البين أن قرب أحد المتقابلين بشيء يستلزم بعد الاخر عنه.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست