responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 335

تغدّى معهم.

[الحديث التاسع]

9- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن عثمان بن عيسى،


و مثل هذه الرواية بعينها موجود من طرق العامة أيضا و هو لا ينافى الرواية المشهورة عندنا و عندهم و هى «فر من المجذوم فرارك من الاسد» فقيل للجمع بينهما أن حديث الفرار ليس للوجوب بل للجواز أو الندب احتياطا خوف ما يقع فى النفس من أمر العدو و السراية و حديث الاكل و المجالسة للدلالة على الجواز سيما اذا لم يوجس فى النفس خوف العدو. و مما يؤيد ذلك ما روى من طرق العامة عن جابر أنه (ص) أكل مع المجذوم فقال «آكل ثقة باللّه و توكلا عليه» و من طرقهم أيضا ان امرأة سألت بعض أزواجه (ص) عن الفرار من المجذوم فقال كلا و اللّه و قد قال رسول اللّه (ص) لا عدوى، و قد كان لنا مولى اصابه ذلك فكان يأكل فى صحافى و يشرب من قداحى و ينام على فراشى. و قال بعض العامة حديث الاكل ناسخ لحديث الفرار، و رده بعضهم بأن الاصل عدم النسخ على أن الحكم بالنسخ يتوقف على العلم يتأخر حديث الاكل و هو غير معلوم و قال بعضهم للجمع ان حديث الفرار على تقدير وجوبه انما كان لخوف أن يقع فى العلة بمشية اللّه فيعتقدان العدوى حق. أقول بقى احتمال آخر لم يذكره أحد و هو تخصيص حديث لا عدوى بحديث الفرار مع حمل الفرار على الوجوب و أكل المعصوم معه لا يدل على جواز ذلك لغيره لعلمه بأن اللّه تعالى يحفظه عن تعدى العلة إليه، ثم لو قيل بوجوب الفرار فمنعه من المسجد و الاختلاط بالناس و الدخول على الحمامات غير بعيد، و قال عياض: اذا كثر المجذومون فقال الاكثر يؤمرون ان ينفردوا فى موضع [1] عن الناس و لا يمنعون من التصرف فى حوائجهم، و قيل لا يلزمهم الانفراد و لم يختلف فى القليل أنهم لا يمنعون و لا يمنعون من صلاة الجمعة مع الناس


[1] قوله «يؤمرون ان ينفردوا فى موضع» هذا طريقة يسلكها أهل هذا الزمان و الجذام مرض لم يهتد الاطباء بعد الى علاجه و ينسبه اطباء عصرنا الى جرثومة يسمونها «دهانسن» و لها قرابة مع جرثومة السل أعاذنا اللّه منها و من غيرها و لما أثبت التجربة سراية كثير من الامراض و وردت أحاديث تدل على السراية تكلفوا لتأويل ما ورد فى نفيها مثل قوله (ص) «لا عدوى» بان ليس المراد من العدوى السراية مطلقا بل نحو منها كان يعتقده النسا فى الجاهلية، أو انها العلة التامة لايجاد المرض بحيث لو تجنب المرضى كان مصونا و لو لاقاهم ابتلى حتما و كان هذا سببا لاهمال المرضى و ترك تمريضهم و رعايتهم و عيادتهم و أما ان اعتقد السراية بمشية اللّه و تأثيرها فى الجملة أن أراد اللّه فلا محذور فيه و لا يوجب ترك المرضى و اهمالهم، لان احتمال التضرر بنجاة الواقع فى المهلكة لا يحمل النفوس الخيرة على أن يدعوا المرضى بل يخطرون بنفسهم لنجاتهم و اعانتهم. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست