responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 333

[الحديث الخامس]

ي 5- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال، عن العلاء بن زرين، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يذكر أنّه أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ملك فقال: إنّ اللّه عزّ و جلّ يخيّرك أن تكون عبدا رسولا متواضعا أو ملكا رسولا، قال: فنظر إلى جبرئيل و أومأ بيده أن تواضع. فقال: عبدا متواضعا، رسولا فقال الرّسول: مع أنّه لا ينقصك ممّا عند ربّك شيئا، قال و معه مفاتيح خزائن الأرض.

[الحديث السادس]

6- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس و أن تسلّم على من تلقى و أن تترك المراء و إن كنت محقّا و أن لا تحبّ أن تحمد على التقوى.


عند الطاعة و المعصية و البلية أدخله اللّه فى جنته و أظله باشجارها أو أوقع عليه ظل رحمته فى جنته أو أدخله فى كنفه و حمايته فان الظل قد يكنى به عن الكنف و الحماية كما يقال فلان فى ظل فلان أو أقبل اللّه عليه حتى كأنه ألقى ظله عليه على سبيل التمثيل و الظل يطلق على الاقبال كما يقال أظلك شهر رمضان.

قوله: (قال و معه مفاتيح خزائن الارض)

(1) ضمير قال راجع الى أبى جعفر (ع) و ضمير معه الى الملك الرسول، و المفتاح الّذي يفتح به المغلاق و المفتح مثله و جمع الاول مفاتيح، و جمع الثانى مفاتح بغير ياء، و يمكن حمل مفاتيح خزائن الارض على الحقيقة و على استعارة لطيفة و ذلك أن العجز و عدم التمكن و القدرة على استيلاء أهل الارض بخزائنها لما كان مانعا من ذلك شبهه بغلق المانع من الدخول فى الدار بتناول ما فيها و القدرة و التمكن لما كان رافعا لذلك المانع شبهه بالمفتاح.

قوله: (من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس)

(2) و ان اقتضى شرفك صدره كما روى ذلك فى وصف النبي (ص)

(و ان تسلم على من تلقى)

(3) أى على كل من تلقى و ان لم يكن من معارفك الا ما استثنى مثل الكتابى و الشابة الا ان تأمن من نفسك أن يدخل فيها شيء و مع ذلك فترك السلام عليها راجح لما يأتى فى باب التسليم على النساء

(و ان تترك المراء و ان كنت محقا)

(4) أى و ان تترك المجادلة و المنازعة مع الخلق و الطعن فى قولهم و لو كانت فى الدرس و المسائل العلمية و ان كنت محقا الا ان تريد الهداية و الارشاد مع لين القول فانه أقوى فى التأثير، و فى المصباح ماريته أماريه مماراة و مراء جادلته و يقال ماريته أيضا اذا طعنت فى قوله تزييفا للقول و تصغيرا للقائل و لا يكون المراء الا اعتراضا بخلاف الجدال فانه يكون ابتداء و اعتراضا

(و أن لا تحب ان تحمد على التقوى)

(5) لان حب ذلك من آثار العجب و الادلال و الاعتقاد بخروج النفس عن حد التقصير، و كل ذلك مذموم مهلك و قد ذكر أمير المؤمنين (ع) فى وصف المتقين

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست