responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 323

[الحديث الخامس]

5- عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): مداراة النّاس نصف الإيمان و الرّفق بهم نصف العيش ثمّ قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): خالطوا الأبرار سرّا و خالطوا الفجّار جهارا و لا تميلوا عليهم فيظلموكم، فإنّه سيأتي عليكم زمان لا ينجو فيه من ذوي الدّين إلّا من ظنّوا أنّه أبله و صبّر نفسه على أن يقال [له]: إنّه أبله لا عقل له.

[الحديث السادس]

6- عليّ بن إبراهيم، عن بعض أصحابه، ذكره، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: إنّ قوما من الناس قلّت مداراتهم للناس فانفوا [1] من قريش و أيم اللّه ما كان بأحسابهم بأس و إنّ قوما من غير قريش حسنت مداراتهم


قوله: (مداراة الناس نصف الايمان و الرفق بهم نصف العيش)

(1) لعل الوجه أن الايمان عبارة عن توجه القلب الى اللّه تعالى و ترك التعرض لما عداه فاذا تحقق الاول تحقق نصف الايمان و اذا تحقق الثانى بالمداراة تحقق نصفه الاخر اذ لو لا المداراة لاشتغل القلب بوجوه مجادلتهم و مناقشتهم و أيضا الايمان هو العقد و العمل، و العمل يتم بالمداراة و العيش يتحقق بوجود أسبابه و رفع موانعه و رفع الموانع يتحقق بالرفق و لين الجانب و رفض العنف اذ لو لا الرفق لتحقق موانع العيش من وجوه متكثرة و فسد نظامه فالرفق نصفه.

قوله: (لا ينجو من ذوى الدين الا من ظنوا انه ابله)

(2) لكون رسومه و عاداته خلاف رسومهم و عاداتهم من العنف و الخشونة و المكر و الغدر لزجر نفسه بالآداب الشرعية و الاخلاق العقلية فظنوا أنه أبله لا عقل له و لا يفهم شيئا و من عقله و دينه أيضا انه صبر نفسه ان يقال له ابله لا عقل له و لا يزعجه هذا القول عن شيمته و لا يخرجه عن سجيته، و صبر اما مجرد أو مزيد بالتثقيل، قال فى المصباح صبرت صبرا من باب ضرب حبست النفس عن الجزع و صبرت زيدا يستعمل لازما و متعديا و صبرته بالتثقيل حملته على الصبر بوعد الأجر أو قلت له اصبر به.

قوله: (ان قوما من الناس قلت مداراتهم للناس فالقوا [1] من قريش)

(3) أى اخرجوا و اطرحوا منهم و لعل المراد بالناس قريش و يحتمل الاعم ثم أشار مؤكدا بالقسم الى ان ذلك الالقاء باعتبار فوات حسب انفسهم و مآثرها الا باعتبار فوات حسب آبائهم و مآثر أسلافهم

بقوله: (و أيم اللّه ما كان باحسابهم بأس)

(4) الحسب بفتحتين ما يعده من مآثره و مآثر آبائه و المراد به هنا مآثر الاباء و فيه تنبيه على ان المعتبر فى شرف كل رجل انما هو مآثر نفسه، و من ثم قال الحكماء من فاته مآثر نفسه لم ينتفع بمآثر أبيه، و ايمن اسم استعمل فى القسم و التزم رفعه كما التزم رفع لعمر و اللّه و همزته عند البصريين وصل و اشتقاقه من اليمن و هو البركة و عند


[1] كذا و لعل الصحيح فنفوا.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست