responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 315

قال: فانصر المظلوم، قال: و إن كنت أضعف ممّن أنصره؟ قال: فاصنع للاخرق يعني أشر عليه، قال: فان كنت أخرق ممّن أصنع له؟ قال: فاصمت لسانك إلّا من خير، أ ما يسرّك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرّك إلى الجنّة.

[الحديث السادس]

6- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال لقمان لابنه: يا بنيّ إن كنت زعمت أن الكلام من فضّة، فإنّ السكوت من ذهب.

[الحديث السابع]

7- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن الحلبي، رفعه قال:

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أمسك لسانك، فإنّها صدقة تصدّق بها على نفسك، ثمّ قال:

و لا يعرف عبد حقيقة الايمان حتّى يخزن من لسانه.


«وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ» و لدلالة بعض الروايات عليه أيضا و عدم المجازات لا يدل على عدم الكتابة اذ لعل الكتابة لغرض آخر مثل التحسر و التأسف فى تضييع العمر فيما لا ينفع و لا يضر مع القدرة على فعل ما يوجب الثواب بدلالة

(أ ما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك الى الجنة)

(1) دل على ان خصلة واحدة اذا استحكمت فى مؤمن توجب الدخول فى الجنة و يمكن أن يراد أن الخصلة الواحدة تجر الى أسباب الدخول فى الجنة و هى الخصال الاخر فان الخير بعضه يفضى الى بعض كما مر.

قوله: (يا بنى ان كنت زعمت أن الكلام من فضة فان السكوت من ذهب)

(2) دل على ان السكوت أفضل من النطق و هو كذلك لان مفاسد النطق كثيرة لا يمكن التحرز عنها الا بالسكوت و فيه ترغيب فى السكوت و ان زعم أن كلامه حسن، و من ثم قال بعض الاكابر من نطق فاحسن قادر على ان يصمت فيحسن و ليس من صمت فاحسن قادر على ان ينطق فيحسن و هو أيضا يدل على ان السكوت أفضل من النطق.

قوله: (امسك لسانك فانها صدقة)

(3) الضمير راجع الى الامساك و التأنيث باعتبار الخبر و تشبيه الامساك بالصدقة باعتبار أنه ينفع صاحبه فى الدنيا و الآخرة و يدفع عنه البلايا و يوجب قربه من الحق كالصدقة (ثم قال و لا يعرف عبد حقيقة الايمان حتى يخزن من لسانه)

(4) أشار بذلك الى ان الايمان لا يتم الا باستقامة اللسان على الحق و خزنه عن الباطل مثل الغيبة و النميمة و القذف و الشتم و الكذب و الزور و نحوها من الامور المضرة و ذلك لان الايمان عبارة عن التصديق باللّه و رسوله و الاعتقاد بحقية ما وردت به الشريعة من المأمورات و المنهيات و غيرها و هو يستلزم استقامة اللسان و هى اقراره بالشهادتين و لوازمها و امساكه عما لا ينبغى. و من البين ان الملزوم لا يستقيم بدون استقامة اللازم، و قد أشار إليه النبي (ص)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست