responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 30

بربّي و أوّل من أجاب حيث أخذ اللّه ميثاق النبيّين و أشهدهم على أنفسهم أ لست بربّكم، فكنت أنا أوّل نبيّ قال: بلى، فسبقتهم بالإقرار باللّه عزّ و جلّ.

[الحديث الثاني]

2- أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن عبد اللّه بن سنان قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): جعلت فداك إنّي لأرى بعض أصحابنا يعتريه النزق و الحدّة و الطيش فاغتمّ لذلك غمّا شديدا و أرى من خالفنا فأراه حسن السمت، قال:

لا تقل حسن السمت فإنّ السمت سمت الطريق و لكن قل حسن السيماء، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: «سِيمٰاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ» قال: قلت: فأراه حسن السيماء و له وقار فاغتمّ لذلك، قال: لا تغتمّ لما رأيت من نزق أصحابك و لما رأيت


قوله: (انى كنت أول من آمن بربى و أول من أجاب)

(1) له سبق من حيث الوجود لان روحه خلقت قبل الارواح كلها، و له سبق من جهة الاقرار بالربوبية لانه أقربها حين وجوده منفردا و أقربها قبل الجميع عند أخذ الميثاق، و يظهر مما ذكرنا أن العطف في قوله و أول من أجاب للتأسيس دون التفسير و التأكيد و أما تأخيره في هذه النشأة فلفوائد يعلمها اللّه تعالى و كان منها تعظيمه لان سائر الأنبياء مقدمة له مخبرة لوجوده كالمقدمة للسلطان و منها تكميله للاديان السابقة كما قال «بعثت لاتمم مكارم الاخلاق» و منها تعظيم دينه من جهة نسخه للشرائع السابقة، و منها تعظيم كتابه لذلك و منها أن يكون شاهدا لتبليغ جميع الأنبياء (ع).

قوله: (يعتريه النزق و الحدة و الطيش)

(2) الاعتراء رسيدن و فرا گرفتن، و النزق و النزوق بر جهيدن و چستى نمودن و شتاب كردن و پيشى گرفتن. و الحدة بتشديد الدال تيز شدن و تندى نمودن و الطيش تيز شدن و تندى نمودن و منحرف شدن تير از نشانه.

و هذه المعانى متقاربة كلها من جهة الفساد في القوة الشهوية و الغضبية.

قوله: (قال لا تقل حسن السمت فان حسن السمت سمت الطريق)

(3) في الفائق: السمت أخذ النهج و لزوم المحجة، و سمت فلان الطريق يسمت و يسمت يعنى من باب نصر و ضرب ثم قالوا ما أحسن سمته أى طريقة التى ينتهجها في تحرى الحير و التزيى بزى الصالحين،

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست