8- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر الخزّاز، عن جدّه الرّبيع بن سعد قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام) يا ربيع إنّ الرجل ليصدق حتّى يكتبه اللّه صدّيقا.
[الحديث التاسع]
9- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء، عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: إنّ العبد ليصدق حتى يكتب عند اللّه من الصادقين و يكذب حتى يكتب عند اللّه من الكاذبين، فإذا صدق قال اللّه عزّ و جلّ صدق و برّ؛ و إذا كذب قال اللّه عزّ و جلّ: كذب و فجر.
[الحديث العاشر]
10- عنه، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن عبد اللّه بن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد و الصدق و الورع.
[الحديث الحادي عشر]
11- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم قال: قال أبو الوليد حسن بن زياد الصيقل: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): من صدق لسانه زكى عمله و من حسنت نيّته زيد في رزقه، و من حسن برّه بأهل بيته مدّ له في عمره.
[الحديث الثاني عشر]
12- عنه، عن أبي طالب، رفعه قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لا تنظروا إلى طول
قوله: (ان الرجل ليصدق حتى يكتبه اللّه صديقا)
(1) الصديق فعيل للمبالغة فى الصدق و هو يطلق على فعل اللسان اذا طابق الواقع فلو قال ضرب زيد و هو لم يضرب أو قال «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ» و كان وجه قلبه الى غيره تعالى مثل الدنيا و غيرها فهو كاذب و على فعل القلب مثل النية و صدقها تجريدها عن غير وجه اللّه تعالى و هو الاخلاص و العزم على الخيرات مع عقد القلب عليها ان وجد ما لا فلو كان بدون العقد كان كاذبا و على التوافق بين الظاهر و الباطن فلو كان لظاهره وقار فصدقه بأن يكون لباطنه أيضا و قار و على كل مقام من مقامات الدين اذا حصلت حقيقته مثل الصوم و الصلاة و الحج و الزهد و المحبة و التوكل و الخوف و الرجاء و الرضا و الشوق و غيرها فان هذه الامور صادقة اذا حصلت حقيقتها للمتصف بها و كاذبة اذا لم تحصل. و على الوعد اذا و فى بها كما قال سبحانه «رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اللّٰهَ عَلَيْهِ» و من بلغ فى هذه الامور و غيرها حد الكمال أو قريبا منه فهو صديق.