3- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن أبي ولّاد الحنّاط، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: أربع من كنّ فيه كمل إيمانه و إن كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك، [قال] و هو الصدق و أداء الأمانة و الحياء و حسن الخلق،
[الحديث الرابع]
4- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد قال: قال لي أبو عبد اللّه (عليه السلام): ما يقدم المؤمن على اللّه عزّ و جلّ بعمل بعد الفرائض أحبّ إلى اللّه تعالى من أن يسع الناس بخلقه.
[الحديث الخامس]
5- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ذريح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم.
[الحديث السادس]
6- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أكثر ما تلج به أمّتي الجنّة تقوى اللّه و حسن الخلق.
[الحديث السابع]
7- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأحمسي و عبد اللّه ابن سنان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث
الآخرة و بسط الكلام فى توجيهه فى الاربعين.
قوله: (أربع من كن فيه)
(1) أى خصال أربع فأربع خلف من موصوف و هو المصحح للابتداء بها و جملة الشرط بعده خبره (و ان كان من قرنه الى قدمه ذنوبا)
(2) مبالغة فى كثرة ذنوبه أو كناية عن تجسمه منها أو عن صدورها من كل جارحة من جوارحها و حملها على الصغائر محتمل كحملها مطلقا.
قوله: (و هو الصدق و أداء الامانة)
(3) هذه الاربعة أعنى صدق اللسان أو جميع الاعضاء و أداء أمانة الخالق و الخلق و الحياء المانع مما يذم و حسن الخلق معهم مانعة من ارتكاب الذنوب و ماحية لما سبق منها كبيرة كانت أو صغيرة و احتمال تخصيصها بالصغيرة بعيد.
قوله: (من أن يسع الناس بخلقه)
(4) و ان كان الناس يسيئونه، قيل لبعض الكرام قد اجترأ عليك خدمتك حتى أنهم ما يجيبون نداءك فقال: انى مثلت بين أن يفسدوا أو يفسد خلقى فوجدت فسادهم أهون على من فسادى.
قوله: (أكثر ما تلج به امتى الجنة تقوى اللّه و حسن الخلق)
(5) لان بالتقوى يستقيم الامر مع اللّه و بحسن الخلق يستقيم النظام مع الناس و هما من أعظم الاسباب للدخول فى الجنة لان صاحبهما طيب و الجنة للطيبين.
قوله: (ان الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد)