21- حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن حفص الكناسي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ما من عبد يرى مبتلى فيقول:
«الحمد للّه الّذي عدل عنّي ما ابتلاك به و فضّلني عليك بالعافية، اللّهمّ عافني مما ابتليته به» إلّا لم يبتل بذلك البلاء.
[الحديث الثاني و العشرون]
22- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إذا رأيت الرّجل و قد ابتلي و أنعم اللّه عليك فقل: اللّهمّ إنّي لا أسخر و لا أفخر و لكن أحمدك على عظيم نعمائك عليّ.
[الحديث الثالث و العشرون]
23- عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمر، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إذا رأيتم أهل البلاء فاحمدوا اللّه و لا تسمعوهم، فإنّ ذلك يحزنهم.
[الحديث الرابع و العشرون]
24- عنه، عن عثمان بن عيسى، عن عبد اللّه بن مسكان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان في سفر يسير على ناقة له، إذ نزل فسجد خمس سجدات فلمّا أن ركب قالوا: يا رسول اللّه إنّا رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه؟ فقال: نعم استقبلني جبرئيل (عليه السلام) فبشّرني ببشارات من اللّه عزّ و جلّ: فسجدت للّه شكرا لكلّ بشرى سجدة.
[الحديث الخامس و العشرون]
25- عنه، عن عثمان بن عيسى، عن يونس بن عمّار، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إذا ذكر أحدكم نعمة اللّه عزّ و جلّ فليضع خدّه على التراب، شكرا للّه، فإن كان راكبا فلينزل فليضع خدّه على التراب و إن لم يكن يقدر على النزول للشهرة، فليضع خدّه على قربوسه و إن لم يقدر فليضع خدّه على كفّه، ثمّ ليحمد اللّه على ما أنعم اللّه عليه.
[الحديث السادس و العشرون]
26- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن عطيّة، عن هشام ابن أحمر قال: كنت أسير مع أبي الحسن (عليه السلام) في بعض أطراف المدينة إذ ثنّى رجله
المعصية بلاء عظيم الا أن قوله «من غير أن تسمعه» لا يلائمه.
قوله: (اذا رأيت الرجل و قد ابتلى)
(1) أى قد ابتلى بالفقر أو السقم أو غيرها اللهم انى لا أسخر أى لا استهزئ، سخر منه و به كفرح هزئ.