responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 283

جعلت فداك أ ليس قلت: لأشكرنّ اللّه حقّ شكره؟ فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): ملأ تسمعني قلت: الحمد للّه؟.

[الحديث التاسع عشر]

19- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن المثنّى الحنّاط، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) إذا ورد عليه أمر يسرّه قال: الحمد للّه على هذه النعمة، و إذا ورد عليه أمر يغتمّ به قال: الحمد للّه على كلّ حال.

[الحديث العشرون]

2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: تقول ثلاث مرّات إذا نظرت إلى المبتلى من غير أن تسمعه: الحمد للّه الّذي عافاني ممّا ابتلاك به، و لو شاء فعل، قال: من قال ذلك


قوله: (كان رسول اللّه (ص) اذا ورد عليه أمر يسره قال الحمد للّه على هذه النعمة و اذا ورد عليه أمر يغتم به قال الحمد للّه على كل حال)

(1) أى على حال الصحة و البلية و النعمة لان كل ذلك مصلحة ينبغى الحمد عليها و فيه مع ذلك اشارة الى أنه لكونه كاملا فى ذاته و صفاته مستحق للحمد أحسن أو لم يحسن، و الى أن نظر الحامد ينبغى أن يكون إليه لا الى منافع نفسه فينبغى الشكر على البلاء كما ينبغى الشكر على النعماء لان كل بلاء غير الكفر و المعصية خير للعبد. قال الغزالى فى كل بلاء خمسة أنواع من الشكر الاول يمكن أن يكون دافعا أشد منه كما أن موت دابته دافع لموت نفسه، فينبغى الشكر على عدم ابتلائه بالاشد، الثانى البلاء اما كفارة للذنوب أو سبب لرفع الدرجة فينبغى الشكر على ازالة تلك الذنوب و رفع الدرجة، الثالث أن البلاء مصيبة دنيوية فينبغى الشكر على أنه ليس مصيبة دينية، و قد نقل أن عيسى (ع) مر على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج فسمع منه يشكر ربه و يقول الحمد للّه الّذي عافانى من بلاء ابتلى به أكثر الخلق، فقال (ع) ما بقى من بلاء لم يصبك. قال عافانى من بلاء هو أعظم البلايا و هو الكفر فمسه (ع) فشفاه اللّه من تلك الامراض و حسن وجهه فصاحبه و هو يعبد معه، الرابع أن البلاء كان مكتوبا فى اللوح المحفوظ و كان فى طريقه لا محالة فينبغى الشكر على أنه مضى و وقع خلف ظهره. الخامس أن بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة و زوال حب الدنيا عن القلب فينبغى الشكر عليها.

قوله: (اذا نظرت الى المبتلى من غير أن تسمعه)

(2) لئلا يكسر قلبه و لا يحزنه و الظاهر من المبتلى المبتلى بالبلاء المعروف و يمكن حمله على الاعم منه فيشمل المبتلى بالمعصية لان

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست