responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 274

عليّ بن محمّد بن أبي جميلة، عن جدّه أبي جميلة، عن بعض أصحابه قال: لو لا أنّ الصبر خلق قبل البلاء لتفطّر المؤمن كما تتفطّر البيضة على الصفا.

[الحديث الحادي و العشرون]

21- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار و عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): قال اللّه عزّ و جلّ: إنّي جعلت الدّنيا بين عبادي قرضا، فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكلّ واحد عشرة إلى سبعمائة ضعف و ما شئت من ذلك، و من لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه شيئا قسرا [فصبر] أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهنّ ملائكتي لرضوا بها منّي. قال: تمّ تلا أبو عبد اللّه (عليه السلام) قول اللّه عزّ و جلّ: الَّذِينَ إِذٰا أَصٰابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قٰالُوا إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ (فهذه واحدة من ثلاث خصال) وَ رَحْمَةٌ (اثنتان) وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» ثلاث، ثمّ قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): هذا لمن أخذ اللّه منه شيئا قسرا.

[الحديث الثاني و العشرون]

22- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، و عليّ بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن يحيى بن آدم، عن شريك، عن جابر بن يزيد، عن أبي-


قوله: (لو لا أن الصبر خلق قبل البلاء لتفطر المؤمن كما تتفطر البيضة على الصفا)

(1) التفطر التشقق من الفطر و هو الشق و من لطف اللّه على المؤمن نزول البلاء عليه حين اتصافه بالصبر ليثاب بالثواب الجزيل و الاجر الجميل و لو نزل عليه و هو عار عن الصبر لانكسر و فسد.

و فيه ايماء الى أن المؤمن هو الصابر و غير الصابر ليس بمؤمن لان الصبر رأس الايمان، فاذا ذهب الصبر ذهب الايمان و يتحقق الصبر بمنع النفس عن الجزع عند ورود المكروه، و منع الباطن من الاضطراب و منع اللسان من الشكاية و منع الجوارح عن الحركات الغير المعتادة و لو تحقق مع هذه الامور الالتذاذ بالمكروه لكونه تحفة من الحبيب كان أفضل أفراده و أكملها فى الجزاء، و يمكن حمل قوله تعالى «وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوٰالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَرٰاتِ وَ بَشِّرِ الصّٰابِرِينَ الَّذِينَ إِذٰا أَصٰابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قٰالُوا إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» على هذه المرتبة الشريفة لانه أقر بالاسترجاع انه ملك له تعالى و نشأ منه و انه يهلك و يعود إليه، فالظاهر أنه رضى بتصرفاته فى نفسه أشد رضاء و التذ أكمل التذاذ، و جعل الرحمة خصلة ثانية، و عطفها على الصلوات يدلان على أنها غير الصلاة مع أن المشهور أن صلاته تعالى عبارة عن الرحمة و يمكن حملها على نوعين من جنس الرحمة، و اللّه أعلم.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست