responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 271

حسن جميل، و أحسن من ذلك الصبر عند ما حرّم اللّه عزّ و جلّ عليك، و الذّكر ذكران: ذكر اللّه عزّ و جلّ عند المصيبة و أفضل من ذلك ذكر اللّه عند ما حرّم عليك، فيكون حاجزا.

[الحديث الثاني عشر]

12- أبو عليّ الأشعري، عن الحسن بن عليّ الكوفي، عن العباس بن عامر، عن العزرمي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه إلّا بالقتل و التجبّر و لا الغنى إلّا بالغصب و البخل و لا المحبّة إلّا باستخراج الدّين و اتّباع الهوى، فمن أدرك ذلك الزّمان فصبر على الفقر و هو يقدر على الغنى و صبر على البغضة و هو يقدر على المحبّة و صبر على الذّلّ و هو يقدر على العزّ آتاه اللّه ثواب خمسين صدّيقا ممّن صدّق بي.

[الحديث الثالث عشر]

13- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن إسماعيل بن مهران، عن درست بن أبي منصور، عن عيسى بن بشير، عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام):

لمّا حضرت أبي عليّ بن الحسين (عليهما السلام) الوفاة ضمّني إلى صدره و قال: يا بنيّ اوصيك


غيرهما من الاخلاق الذميمة أو فعل الجوارح كالزناء و الغيبة و أمثالهما و الصبر باعتبار المتعلق أقسام متكثرة متفاوتة، منها الصبر على الفقر بان يربط نفسه على رضاه تعالى و يرضى به و لا يقول ما يسخطه، و منها الصبر على الغنى بأن يصير على أداء الحقوق المالية و يترك البطر و الفرح على انفاق الازواج و الاولاد و الخدم من غير اقتار و لا اسراف، و منها الصبر على ما يأتى به باختياره من فعل الطاعات و ترك المنهيات بأن يذكر اللّه تعالى عند كل أمر و نهى فيأتى بما فيه رضاه. و منها الصبر على ما يرد عليه من غير اختياره أصلا كالمصائب و النوائب النازلة عليه من قبله تعالى بان يحبس نفسه عليه من غير اضطراب و لا شكاية و منها الصبر على ما يرد عليه من غير اختياره و له اختيار فى الاتيان بمثله مثل ضرب الغير و ظلمه عليه فان الاولى أن يصبر أو يعفو عنه و لا يعامله بمثله كما قال تعالى مخاطبا لنبيه (ص) «وَ اصْبِرْ عَلىٰ مٰا يَقُولُونَ وَ اهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا».

قوله: (و لا الغنى الا بالغصب و البخل)

(1) كان ذكر الغصب على سبيل التمثيل أو اريد به الاكتساب من غير حل فيشمل الطرق الغير المشروعة كلها و فى ذكر البخل معه اشارة الى أن أكثر الغنى محفوف بالرذيلتين الجلب بالغصب و نحوه و الحفظ بالبخل.

(و صبر على الذل و هو يقدر على العز)

(2) بنيل الملك بسبب القتل و التجبر فهو ناظر الى قوله «لا ينال الملك».

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست