responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 263

[الحديث الثاني]

2- أبو عليّ الأشعري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان.

[الحديث الثالث]

3- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، و عليّ بن محمّد القاساني، جميعا، عن القاسم ابن محمّد الأصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): يا حفص إنّ من صبر صبر قليلا و إنّ من جزع جزع قليلا، ثمّ قال: عليك بالصبر في جميع أمورك، فإنّ اللّه عزّ و جلّ بعث محمّدا (صلى اللّه عليه و آله) فأمره بالصبر و الرّفق، فقال: «وَ اصْبِرْ عَلىٰ مٰا يَقُولُونَ وَ اهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا وَ ذَرْنِي وَ الْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ» و قال تبارك و تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ* (السيّئة)


قوله: (عن القاسم بن محمد الاصبهانى)

(1) قال عياض اصبهان سمعناه بفتح الهمزة و حكاه البكرى بالكسر لا غير

(ان من صبر صبر قليلا و من جزع جزع قليلا)

(2) نصب قليلا اما على المصدرية او على الظرفية أى صبر صبرا قليلا أو صبر زمانا قليلا و هو زمان العمر أو زمان البلية فيه و فيه حث على الصبر لانه يوجب مع قلته راحة طويلة.

(ثم قال عليك بالصبر في جميع امورك)

(3) الجمع المضاف يفيد العموم خصوصا مع لفظ الجميع فيدل على ان الانسان في كل ما يصدر منه من الفعل و الترك و العقد و كل ما يرد عليه من المصائب و النوائب من قبله تعالى أو من قبل غيره يحتاج الى الصبر اذ لا يمكنه تحمل ذلك بدون جهاده مع النفس و الشيطان و ثباته في مقام المجاهدة بالصبر و حبس النفس عليه قال أمير المؤمنين (ع) الصبر شجاعة.

(وَ اصْبِرْ عَلىٰ مٰا يَقُولُونَ وَ اهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا)

(4) أمره بالصبر على تكذيبهم و بالهجر عن ذواتهم او عن مخاصمتهم، و فيه ترغيب في حمل النفس على الصبر و المجاهدة لتخلص من عداوة الخلق و الغضب عليهم و شهوة الدنيا و الاشتغال بغيره تعالى، و الهجر الجميل هو ان يجانبهم و يداريهم و لا يكافيهم و يكل امرهم الى اللّه كما قال:

(وَ ذَرْنِي وَ الْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ)

(5) أى دعنى و اياهم فانى اجازيهم في الدنيا و الآخرة و اولى النعمة صناديد قريش و غيرهم.

(و قال تبارك تعالى ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

(6) قال عز و جل «وَ لٰا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قال بعض المفسرين صبر اللّه تعالى بهذه الآية رسوله (ص) على سفاهة الكفار و علمه الادب الجميل في باب الدعاء الى الدين بل في مطلق امور-

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست