responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 262

عمل فعمل ذلك العمل، التماس ذلك الثواب، اوتيه، و إن لم يكن الحديث كما بلغه.

(باب الصبر)

[الحديث الأول]

1- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ ابن رئاب، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: الصبر رأس الإيمان.


حاصل اذ لا يعتد شرعا بما فعله المكلف لرجاء الثواب و لا يصير منشأ لاستحقاق الثواب الا اذا فعله بقصد القربة و لاحظ رجحان فعله شرعا، فان الاعمال بالنيات و فعله على هذا الوجه مردد بين كونه سنة ورد الحديث بها في الجملة و بين كونه تشريعا و ادخالا لما ليس من الدين فيه و لا ريب ان ترك السنة اولى من الوقوع في البدعة فليس الفعل المذكور دائرا في وقت من الاوقات بين الاباحة و الاستحباب و لا بين الكراهة و الاستحباب بل هو دائما دائر بين الحرمة و الاستحباب فتاركه متيقن للسلامة و فاعله متعرض للندامة، و أما ثانيها فبأنه مخالف منطوق عبارات القوم فانها صريحة في استحباب الاتيان بالفعل اذا ورد في استحبابه حديث ضعيف غير قابلة لهذا التأويل السخيف، و أما ثالثها فبانه مع بعده و سماجته يقتضي عدم صحة التخصيص بفضائل الاعمال دون مسائل الحلال و الحرام فان العمل بالحديث الضعيف بهذا المعنى لا نزاع بين أهل الاسلام في جوازه في جميع الاحكام.

قوله: (الصبر رأس الايمان)

(1) في الخبر الآتي «الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد» و فيه تشبيه المعقول بالمحسوس للايضاح و الوجه ما أشار إليه بقوله «فاذا ذهب الرأس ذهب الجسد كذلك اذا ذهب الصبر ذهب الايمان» و ذلك لما ذكرنا سابقا من أن الانسان ما دام في هذه النشأة كان موردا للمصائب و الافات و محلا للنوائب و العاهات، و متوجها إليه الاذى من بنى نوعه في المعاملات و مكلفا بفعل الطاعات و ترك المنهيات و المشتهيات و كل ذلك ثقيل على النفس بشع في مذاقها و هى تتنفر منه نفارا و تتباعد منه فرارا فلا بد من أن يكون فيه قوة ثابتة و ملكة راسخة بها يقتدر على حبس النفس على هذه الامور الشاقة و الوقوف معها بحسن الادب و عدم الاعتراض على المقدر باظهار الشكوى و عدم مؤاخذة من أذاه و الانتقام منه و تلك القوة أو ما يترتب عليها أعنى حبس النفس على تلك الامور و مقاومتها لهواها هى المسماة بالصبر و من البين أن الايمان الكامل بل نفس التصديق أيضا يبقى ببقائه و يفنى بفنائه فلذلك هو من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، و في طرق العامة «الصبر نصف الايمان» قال ابن الاثير اراد بالصبر الورع لان العبادة قسمان نسك و ورع فالنسك ما أمرت به الشريعة و الورع ما نهت عنه و انما ينتهى بالصبر فكان الصبر نصف الايمان، أقول الايمان الكامل نصفه متعلق بالباطن و نصفه متعلق بالظاهر و قوام الظاهر بالصبر فالصبر نصف الايمان.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست