حدث و قد اجتهدت في العبادة، فرآني و أنا أتصابّ عرقا، فقال لي: يا جعفر يا بنيّ إنّ اللّه إذا أحبّ عبدا أدخله الجنّة و رضي عنه باليسير.
[الحديث الخامس]
5- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري و غيره عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: اجتهدت في العبادة و أنا شابّ، فقال لي أبي: يا بنيّ دون ما أراك تصنع، فإنّ اللّه عزّ و جلّ إذا أحبّ عبدا رضي عنه باليسير.
[الحديث السادس]
6- حميد بن زياد، عن الخشّاب، عن ابن بقّاح، عن معاذ بن ثابت، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): يا عليّ إنّ هذا الدّين متين، فأوغل فيه برفق و لا تبغّض إلى نفسك عبادة ربّك [ف] إنّ المنبتّ يعني المفرط لا ظهرا أبقى و لا أرضا قطع، فاعمل عمل من يرجو أن يموت هرما و احذر حذر من يتخوّف أن يموت غدا.
(باب) (من بلغه ثواب من الله على عمل)
[الحديث الأول]
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من سمع شيئا من الثواب على شيء فصنعه، كان له، و إن لم يكن على ما بلغه.
[الحديث الثاني]
2- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن عمران الزعفراني
قوله: (فاعمل عمل من يرجو أن يموت هرما و احذر حذر من يتخوف أن يموت غدا)
(1) أى اعمل في الطاعات و الخيرات برفق و تأن و أخذ حظ من جميع أنواعها كعمل من يرجو أن يكون أجله ممتدا الى الهرم و احذر عن المنهيات كحذر من يخاف أن يموت غدا و لعل السر فيه أن العبادات أعمال و فيها تعب الاركان و شغل عما سواها فأمر فيها بالرفق و الاقتصاد كيلا تكل بها الجوارح و لا تبغضها النفس و لا تفوت بسببها حق من الحقوق فاما الحذر من المعاصى و المنهيات فهو ترك و اطراح ليس فيه كثير كد و لا ملالة و لا شغل عن شيء فيترك ترك من يخاف أن يموت غدا على معصية اللّه تعالى و لهذا قال (ع) «اذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم و اذا نهيتكم عن شيء فانتهوا» و قيل الفرق أن فعل الطاعات نفل و فضل و ترك المخالفات حتم و فرض.