responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 250

على عسر أم على يسر.

[الحديث الرابع]

4- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن شاذان بن الخليل قال:- و كتبت من كتابه بإسناد له، يرفعه إلى عيسى بن عبد اللّه قال:- قال عيسى بن عبد اللّه لأبي عبد اللّه (عليه السلام): جعلت فداك ما العبادة؟ قال: حسن النيّة بالطاعة من الوجوه الّتي يطاع اللّه منها، أما إنّك يا عيسى لا تكون مؤمنا حتّى تعرف الناسخ من المنسوخ، قال: قلت جعلت فداك و ما معرفة الناسخ من المنسوخ؟ قال: فقال: أ ليس تكون مع الإمام موطنا نفسك على حسن النيّة في طاعته، فيمضي ذلك الإمام و يأتي إمام


العشق بالكسر و هو الافراط في المحبة أى أحبها حبا مفرطا من حيث أنها وسيلة الى المحبوب الحقيقى و ذريعة للوصول إليه و القرب منه فحبها تابع لحبه و في قوله «أم على يسر» دلالة على أن اليسر لا ينافى حبها و تفريغ القلب من غيرها لاجلها و انما المنافى له تعلق القلب به. قيل ذكرت الحكماء في كتبهم الطبية ان العشق ضرب من الماليخوليا الجنون و الامراض السوداوية و قرروا في كتبهم الالهية أنه من أعظم الكمالات و أتم السعادات و ربما يظن أن بين الكلامين تخالفا و هو من واهى الظنون فان المذموم هو العشق الجسمانى الحيوانى الشهوانى و الممدوح هو الروحانى الانسانى النفسانى و الاول يزول و يفنى بمجرد الوصال و الاتصال و الثانى يبقى و يسمو أبد الآباد على كل حال.

قوله: (قال حسن النية بالطاعة من الوجوه التى يطاع اللّه منها)

(1) لعل المراد بهذه الوجوه الائمة (عليهم السلام) واحد بعد واحد لانهم الوجوه التى يطاع اللّه تعالى منها لارشادهم و هدايتهم و بالطاعة الطاعة المعلومة بتعليمهم أو اطاعتهم و الانقياد لهم و بحسن النية تعلق القلب بها من صميمه بلا منازعة و لا مخاطرة كما قال جل شأنه «فَلٰا وَ رَبِّكَ لٰا يُؤْمِنُونَ- الى قوله- وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً» و يحتمل ان يراد بالوجوه وجوه العبادات و أنواعها و بحسن النية تخليصها عن شوائب النقص.

قوله: (أما انك يا عيسى لا تكون مؤمنا حتى تعرف الناسخ من المنسوخ قال قلت جعلت فداك و ما معرفة الناسخ من المنسوخ)

(2) دل على جواز الخطاب بالمجمل و هو ما لم يتضح دلالته أو بالعام المراد به بعض أفراده أو بالمحتمل و قد بينا جوازه في اصول الفقه و قالت المعتزلة لا يجوز لانه تجهيل للمخاطب و هو قبيح من الحكيم و لا نسلم أنه تجهيل بل هو تقرير للحكم و تثبيت له في ذهن السامع حيث يطلبه و المفهوم بعد الطلب اعز من المنساق بلا طلب و باعث للثواب له لقصده الامتثال بعد البيان غايته لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست