responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 247

(باب) (استواء العمل و المداومة عليه)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): إذا كان الرّجل على عمل فليدم عليه سنة، ثمّ يتحوّل عنه إن شاء إلى غيره و ذلك أنّ ليلة القدر يكون فيها في عامه ذلك، ما شاء اللّه أن يكون.

[الحديث الثاني]

2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ و جلّ مادا [و] م عليه


أنه «يقول اللّه عز و جل ما تقرب عبدى الى بشيء أحب الى من أداء ما افترضت عليه» و لعل السبب فيه أنه تعالى عالم بالاسباب التى تقرب الى محبته و كرامته من بعد عنه بنفسه و هواه و عادته فجعل أكبرها فرائض لعظم حرماته و أوعد بالنار من ضيعه و فرط فيه فيجب على العبد تعظيمه و المبادرة إليه و المبالغة في أحكامه و تفريغ القلب عما يشغله عنه و جعل أصغرها نوافل و جعل قبول النوافل موقوفا على أداء الفرائض و متمما لها و لزيادة التقرب بها و مانعا من التعرض لزهرات الدنيا و مباحاتها بعد الفرائض فينبغى للعبد أن لا يتهاون بها بالاشتغال بالنوافل فيترك الاصل و يتمسك بالفرع فيفوته الفرع أيضا و لا يقبل منه، بل ينبغى أن يهتم بالفرائض ثم بالنوافل لتكمل فرائضه و تزداد محبته.

قوله: (اذا كان الرجل على عمل فليدم عليه سنة)

(1) لعل المراد بالعمل عمل المندوب كالدعاء و سائر المرغبات بقرينة جواز التحول و أما الفرائض فيجب دوامها على الوجه المقدر و لا يجوز تركها و في الدوام منافع جليلة هى ارتياض النفس في العبادة و اعتيادها عليها و ثبات القدم فيها و ضبطها عن التقلب و الاعتياد به و رجاء القبول و ان لم تكن ابتداء من أهله كما روى عن النبي (ص) «ان العبد ليقول اللهم اغفر لى و هو معرض عنه، ثم يقول اللهم اغفر لى و هو معرض عنه، ثم يقول اللهم اغفر لى فيقول سبحانه للملائكة ألا ترون الى عبدى سألنى المغفرة و أنا معرض عنه ثم سألنى المغفرة و أنا معرض عنه، ثم سألنى المغفرة و علم عبدى أنه لا يغفر الذنوب الا أنا أشهدكم أنى قد غفرت له» و توقع مضاعفة الاجر بوقوعها في الاوقات الشريفة التى تكون في السنة مثل ليلة القدر و هى خير من ألف شهر و العبادة فيها كذلك. و في قوله «ثم يتحول عنه ان شاء الى غيره» اشارة الى أن له تركه مع بدل اما لا معه فلا ينبغى لانه تعطيل في العبودية و لا يليق ذلك بحال العابد العامل للّه.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست