responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 243

[الحديث الثالث]

3- عليّ، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: فيما ناجى اللّه عزّ و جلّ به موسى (عليه السلام) يا موسى ما تقرّب إليّ المتقرّبون بمثل الورع عن محارمي، فإنّي ابيحهم جنّات عدن لا اشرك معهم أحدا.

[الحديث الرابع]

4- عليّ [بن إبراهيم]، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبيدة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من أشدّ ما فرض اللّه على خلقه ذكر اللّه كثيرا،


(و عين فاضت من خشية اللّه)

(1) الخشية الخوف و الفرق بينهما بأن الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات و التقصير في الطاعات، و الخشية خوف يحصل عند الشعور بعظمة الحق و هيبته و الحجب عنه اصطلاح جديد حسن عند الاجتماع دون الانفراد.

(و عين غضت عن محارم اللّه)

(2) كناية عن ترك النظر فيما لا يجوز.

قوله: (ما تقرب الى المتقربون بمثل الورع عن محارمى)

(3) هذا أول الاقسام المذكورة و هو ورع العدول فليس التفضيل بالنسبة الى الاقسام التى بعده بل بالنسبة الى فعل الطاعات فدل على أن الاجتناب عن المنهيات من العقائد و الاعمال أفضل من الاتيان بالطاعات مع اشتراكها في تعظيم الرب اما لان التخلية أفضل من التحلية كما هو المشهور، أو لان مخالفته أفخم من موافقته أو لان المعصية أكثر من الطاعة.

(فانى ابيحهم جنات عدن)

(4) أى آذن لهم في دخولها و أنزلهم فيها و هى مقام عال من مقامات الجنة أعدها للورعين لا يدخلها غيرهم.

قوله: (قال من أشد ما فرض اللّه على خلقه ذكر اللّه كثيرا)

(5) قال اللّه تعالى و «اذْكُرُوا اللّٰهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»* و قال «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّٰهَ قِيٰاماً وَ قُعُوداً وَ عَلىٰ جُنُوبِهِمْ» و قال «وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصٰالِ» و أصل الذكر التذكر بالقلب و منه اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم» أى تذكروا. ثم يطلق على الذكر اللسانى حقيقة، أو من باب تسمية الدال باسم المدلول ثم كثر استعماله فيه لظهوره حتى صار هو السابق الى الفهم فنص (ع) على إرادة الاول دون الثانى فقط دفعا لتخصيصه بالثانى و اشارة الى أكمل أفراده مع الايماء الى أن الذكر اللسانى بدون الذكر القلبى ذكر يثاب به. و قال بعض أرباب القلوب ذكر اللسان مع خلو القلب عنه لا يخلو من فائدة لانه يمنعه من التكلم باللغو و يجعل لسانه معتادا بالخير، و قد يلقى الشيطان إليه أن حركة اللسان بدون توجه القلب عبث ينبغى تركه، فاللائق بحال الذاكر أن يحضره قلبه حينئذ رغما

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست