[الحديث السابع]

7- حنان بن سدير، عن أبي سارة الغزال، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال اللّه عزّ و جلّ: ابن آدم اجتنب ما حرّمت عليك، تكن من أورع الناس.

[الحديث الثامن]

8- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، و عليّ بن محمّد، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان المنقري، عن حفص بن غياث قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن الورع من الناس، فقال الّذي يتورّع عن محارم اللّه عزّ و جلّ.

[الحديث التاسع]

9- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النعمان، عن أبي اسامة قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: عليك بتقوى اللّه و الورع و الاجتهاد و صدق الحديث و أداء الأمانة و حسن الخلق و حسن الجوار و كونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم و كونوا زينا و لا تكونوا شينا و عليكم بطول الرّكوع و السجود، فانّ أحدكم إذا أطال الرّكوع و السجود هتف إبليس من خلفه و قال: يا ويله أطاع و عصيت و سجد و أبيت.

[الحديث العاشر]

10- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن أبي زيد، عن أبيه

قوله: (ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس)

(1) الظاهر أن الموصول عام و حينئذ معنى التفضيل واضح.

قوله: (و حسن الجوار)

(2) من حسن الجوار ايصال الخير الى الجار و التحمل لاضراره و دفع الضرر عنه و عدم الاضرار له و عدم التطلع الى داره و نحو ذلك.

(و كونوا دعاة الى أنفسكم بغير ألسنتكم)

(3) يعنى بأعمالكم و أخلاقكم و ورعكم فان الناظر إليها يطلب المتابعة لكم.

(فان أحدكم اذا أطال الركوع و السجود هتف ابليس من خلفه فقال يا ويله)

(4) الهتف الصيحة و الصراخ و الويل الحزن و المشقة و الهلاك من العذاب، و قد يراد به معنى التعجب و أضافه الى ضمير الغائب دون ياء المتكلم كراهة أن يضيفه الى نفسه و معنى النداء فيه يا حزنه و يا هلاكه احضر فهذا وقتك و أوانك، فكانه نادى الويل أن يحضره لما عرض له من الامر الفظيع و هو الندم على ترك السجود لآدم (ع) و لحوق ما لحقه من اللعن و الطرد و يفهم من

قوله:

(أطاع و عصيت و سجد و أبيت)

(5) أن تأسفه أولا على تركه طاعة الرب مطلقا و اتيان ابن آدم بها و ثانيا على تركه خصوص الامر بأصل السجود و اتيان ابن آدم به و ان كانت السجدتان متغايرتين.