responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 235

ابن خليفة، قال: وعظنا أبو عبد اللّه (عليه السلام) فأمر و زهّد، ثمّ قال: عليكم بالورع، فإنّه لا ينال ما عند اللّه إلّا بالورع.

[الحديث الرابع]

4- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال،


قوله: (فامر و زهد، ثم قال عليكم بالورع فانه لا ينال ما عند اللّه الا بالورع)

(1) أى لا ينال ما عند اللّه من الاسرار اللاهوتية و الانوار الملكوتية و اللوامع الغيبية و الصور العينية و المثوبات الاخروية و اللذات الروحانية و الدرجات العالية في الدار الباقية الا بالورع فان المتورع يحاسب نفسه دائما في حركاتها و سكناتها و يتهمها في كل ما تأمر به فاذا خلص من مهلكاتها تنور قلبه [1] و انفتح له باب الملكوت و ظهرت له لوامع الانوار و لاحت له لوائح الاسرار مرة بعد اخرى فيشاهد امورا غيبية في صور مثالية [2] و عند ذلك يرغب في العزلة و الخلوة و الذكر و


[1] قوله «فاذا خلص من مهلكاتها تنور قلبه» تكلم علماء هذا الشأن في الحالات التى يتبادل على الانسان من اوّل سلوكه الى أن يبلغ ما يمكن بلوغه إليه و قد يقدم بعض المقامات على بعض أحدهم و يؤخره آخرون لاختلاف الحالات الطارية و نظيره رتبة الحكماء في تدرج الانسان من العقل الهيولانى الى العقل بالفعل و العقل المستفاد قدم بعضهم العقل المستفاد و الآخرون العقل بالفعل باعتبار و قد يكون عقل الانسان بالنسبة الى امور عقلا بالملكة و بالنسبة الى اخرى عقلا بالفعل او مستفادا، و لا خلاف بين أهل السلوك في أن الورع و الاجتناب عن المحارم بل عن الالتفات الى حظوظ النفس يوجب توجهه الى العوالم المعنوية و انفتاح باب عالم الملكوت على قلبه و قد علم بالتجربة أن توجه النفس الى بعض شئونها يصرفها عن غيرها و اللذات و الشهوات بعض شئون النفس و الاختلاس من عالم الملكوت أيضا بعض شئونها يمنع إحداهما الاخرى. (ش)

[2] قوله «في صور مثالية» أول ما يبدو للسالك في المنام فيرى رؤيا صادقة و يشاهد الغيب في صورة مثالية كالعلم في صورة اللبن و المال في صورة القاذورات ثم يراها في اليقظة اذا حصل له ملاك النوم من الاعراض عن عالم الحس و يقل و يكثر للناس بحسب اختلاف حالاتهم فقد لا يرى المنغمر في الماديات المقطوع عن عالم المجردات رؤيا اصلا أو لا يرى رؤيا صادقة و بعده من يرى في النوم كثيرا و يشاهد ما يتفق له بعد ذلك قبل وقوعه و هذا يدله على وجود عالم مجرد و موجودات كاملة في ذلك العالم يعلمون ما يأتى قبل وقوعه و يحصل له مرتبة من عين اليقين بعالم التجرد فاذن يتوجه الى ذلك العالم و يرغب في العزلة و الخلوة على ما ذكره الشارح الى آخر ما ذكره (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست