responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 232

عن مفضّل بن عمر قال: كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) فذكرنا الأعمال فقلت أنا: ما أضعف عملي، فقال: مه، استغفر اللّه، ثمّ قال لي: إنّ قليل العمل مع التقوى خير من كثير العمل بلا تقوى، قلت: كيف يكون كثير بلا تقوى؟ قال: نعم مثل الرّجل يطعم طعامه و يرفق جيرانه و يوطئ رحله فإذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه، فهذا العمل بلا تقوى، و يكون الاخر ليس عنده فإذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل فيه.

[الحديث الثامن]

8- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أبي داود المسترق، عن محسن الميثمي عن يعقوب بن شعيب قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: ما نقل اللّه عزّ و جلّ عبدا من ذلّ المعاصي إلى عزّ التقوى إلّا أغناه من غير مال و أعزّه من غيره عشيرة و


قوله: (فقلت انا ما أضعف عملى فقال مه استغفر اللّه)

(1) أمره بالاستغفار عن ذلك القول لانه ظلم و جار حيث وضع الضعف في غير موضعه و فيه مدح للمفضل بأنه من أهل التقوى الا أنه هو ناقله و جماعة من أصحاب الرجال جرحوه عدا الشيخ فانه في ارشاده، عده من شيوخ أصحاب أبى عبد اللّه (عليه السلام) و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين فان قلت تضعيف العمل و تقليله اعتراف بالتقصير و انه مطلوب من كل أحد فكيف أمره بالسكوت و نهاه عن ذلك و أمره بالاستغفار المعشر بأنه خطيئة؟ قلت: الاقوال و الافعال يختلف حكمها باختلاف النيات و القصود و هو لم يقصد بذلك القول أن عمله ضعيف قليل بالنظر الى عظمة الحق و ما يستحقه من العبادة و انما قصد به ضعفه و قلته لذاته و بينهما فرق ظاهر، و الاول هو الاعتراف بالتقصير دون الثانى.

(ثم قال لى ان قليل العمل مع التقوى خير من كثير العمل بلا تقوى)

(2) دل على أن العمل القليل مع التقوى كثير، و العمل الكثير بلا تقوى قليل و به تبين خطأ المفضل حيث عد الكثير قليلا.

(قلت كيف يكون كثير بلا تقوى)

(3) كأنه ظن أن التقوى ما يقى من النار و هو يصدق على الاعمال الصالحة فحينئذ يستبعد تحقق كثير منها بلا تقوى، و حاصل الجواب أن التقوى فعل الطاعات و ترك المحرمات و هو الّذي يقى من النار و حينئذ يتحقق كثير من الطاعات بدون التقوى عند فعل المحرمات.

(و يوطئ رحله)

(4) كناية عن كثرة الضيافة و قضاء حوائج المؤمنين بكثرة الواردين على منزله فذكره بعد الاطعام من باب ذكر العام بعد الخاص أو الاطعام مختص بالسائل و هذا بأهل الدعوة.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست